دمشق- سيريانديز
أعلن الممثل الخاص للرئاسة الروسية للتعاون الثقافي الدولي ميخائيل شفيدكوي أن عمليات إعادة إعمار مدينة تدمر وترميم آثارها يمكن أن تبدا بعد نزع الألغام وتفكيك العبوات الناسفة التي زرعها إرهابيو “داعش” قبل فرارهم منها مبينا أنه ينبغى أن يقوم بهذه العمليات الخبراء السوريون قبل غيرهم.
لفت في وقت سابق اليوم من تدمر إلى أن وحدات الهندسة في الجيش العربي السوري تعمل بتقنية عالية ودقة على تمشيط المدينة الأثرية والسكنية وتفكيك العبوات الناسفة والألغام التي زرعها إرهابيو “داعش” قبل فرارهم وذلك لضمان عدم انفجارها ووقوع أي أضرار بشرية أو تدمير المكونات الأثرية.
يشار إلى أن تنظيم “داعش” الإرهابي عمد إلى زرع مئات العبوات الناسفة والألغام في الشوارع والساحات والمنازل السكنية في مدينة تدمر إضافة إلى تدمير العديد من الآثار في المدينة الأثرية المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.
وأوضح شفيدكوي في تصريح للصحفيين اليوم في موسكو أن عملية نزع الألغام وتفكيك العبوات الناسفة هي “مسألة أشهر” وقال إن “حماية الأعمال الفنية والثقافة أمر مهم للغاية وإن حماية الناس ليست قضية أقل أهمية”.
وأشار شفيدكوي إلى أنه خلال هذه الفترة يمكن إعداد الكوادر العلمية والعملية التي يمكن لها لاحقا القيام بعمليات ترميم الآثار في تدمر.
وبين شفيدكوي أن المساعدة العسكرية الروسية لسورية “هائلة وتلعب دورا رئيسيا في الحرب ضد تنظيم “داعش الإرهابي” مضيفا إن “كل ذلك الإرث في تدمر هو ملك للدولة السورية ولذلك إذا تم التصميم على القيام ببعض الأعمال بما فيها أعمال الترميم والصيانة فإن كل ذلك ينبغي أن يقوم به بطبيعة الحال الخبراء السوريون أولا وقبل غيرهم لأن تدمر بمعالمها التاريخية هي جزء من الثقافة السورية”.
وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة مساء أمس استعادة السيطرة على مدينة تدمر والمناطق الحاكمة المحيطة بها بعد سلسلة عمليات عسكرية ناجحة بإسناد جوى مركز من الطيران الحربي السوري والروسي وذلك في إنجاز مهم يتزامن مع انتصارات الجيش العربي السوري في ريف حلب الشمالي الشرقي ويؤسس لتوسيع العمليات العسكرية ضد تنظيم “داعش” وقطع خطوط إمداده.