أيمن قحف-جنيف-خاص سيريانديز
حث المهندس علي حمود وزير النقل نظراءه الأوروبيين على منح موافقات التشغيل إلى المطارات الأوربية لشركات الطيران السورية العامة ، والخاصة . وكذلك السماح لشركات الطيران لديكم باستخدام المطارات السورية والعبور في الأجواء السورية بما يوفر الكثير من الزمن والمال.
وفي تصريح خاص لسيريانديز من جنيف قال وزير النقل أنه ركز في كلمته ولقاءاته الثنائية على أهمية رفع العقوبات الاقتصادية على سورية والتي حرمت الشعب السوري من التواصل بالرغم من أنه يحارب الارهاب نيابة عن العالم بأكمله،وأكد حمود في تصريحه على هامش فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر النقل العالمي على ضرورة إعادة إحياء طريق الحرير من الصين إلى أوروبا عبر سورية والموافقة على تشغيل الطيران السوري العام والخاص إلى أوروبا وتشغيل الشركات الأوروبية إلى سورية مما يساهم في فك الحصار عن الشعب السوري ويشجع عودة المهجرين،كما شجع شركات الطيران على استخدام الأجواء السورية توفيراً للوقت والمال..
وزير النقل ألقى أمس كلمة الجمهورية العربية السورية في مؤتمر النقل العالمي الذي يعقد في جنيف خلال الفترة 21-25/2/2017 بمشاركة 36 دولة عربية وأجنبية ، وتمكن من جذب الاهتمام وتسليط الضوء على أثر العقوبات والحصار واستمرار الأزمة على جميع الدول التي باتت تتكلف المزيد من النفقات نتيجة الابتعاد عن مسار سورية ذي الموقع الاستراتيجي. و شرح وزير النقل بوضوح رؤية سورية ودورها في النقل العالمي وأهمية موقعها الجغرافي والتاريخي المميز شرق البحر المتوسط وملتقى القارات الثلاث ومحطة إستراتيجية هامة على طريق الحرير القادم من الصين باتجاه أوروبا والعكس أي النقل من الشرق إلى الغرب تحت اسم مبادرة (حزام واحد _ طريق واحد) ملمحاً بين السطور بأن سورية لا يمكن إلا أن تكون الممر الأساسي لهذا المشروع بقوله:"..ولتكون سورية منطقة اقتصادية وتجارية لعمليات شحن البضائع وتدفق السلع وربط طرق التجارة الدولية مع بلدان العالم وخاصة مع توفر العديد من مراكز الخدمات فيها من طرق وسكك حديدية وملاحة بحرية وجوية وهو ما نتطلع إليه ونأمل البدء به مع الجانب الصيني الصديق في أقرب وقت ممكن...
" حمود رسم للحضور صورة أثر الحرب على قطاع النقل في السنة السادسة من عمر المعركة التي يخوضها شعب سورية ضد الإرهاب والتطرف والفكر التكفيري والإجرام المنظم، متمثلاً بالتنظيمات الإرهابية المسلحة كداعش وجبهة النصرة والتنظيمات المرتبطة بهما، ومن وراء هؤلاء داعميهم المستمرين في استهداف بلدنا وشعبنا, فكانت الحرب الشرسة على كل مقدرات سورية وبمساهمة ودعم من دول عالمية هدفها القضاء على منجزات الشعب السوري وتدمير المؤسسات والمنشآت العمرانية والاقتصادية والإنتاجية كالطرق والجسور والسكك الحديدية ومحطات القطارات والعربات والمطارات ونواقل شحن المواد الطبية والاغاثية والمعيشية وقطع الممرات والمعابر والجسور الحيوية وفرض العقوبات الجائرة على مؤسسة الطيران العربية السورية وعلى السفن السورية وفق خطة منظمة هدفها شل حركة التواصل بين المواطنين داخل سورية مع بلدان العالم.. حتى وصل بهم الأمر إلى القتل والخطف لكوادر العمل في كل القطاعات ومنها قطاع النقل الذي قدم المئات من الشهداء والجرحى والمفقودين وأضرار مادية بمئات ملايين اليورو. المهندس حمود أكد في كلمة الجمهورية العربية السورية في المؤتمر أن فرض العقوبات الجائرة على مؤسسة الطيران العربية السورية وعلى السفن السورية وفق خطة منظمة هدفها شل حركة التواصل بين المواطنين داخل سورية مع بلدان العالم .
موضحاً أن هذه العقوبات تستهدف المواطن السوري وتدمر اقتصاده وتضعف دخله فضلاً عن تدمير البنية التحتية.. وأشار الوزير إلى الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية حرمت الشعب السوري من التواصل بالرغم من أنه يحارب الإرهاب.. إن تشغيل الطيران السوري إلى أوروبا وتشغيل الطيران الأوروبي إلى سورية سيساهم في رفع العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري ودعا حمود إلى إعادة إحياء طريق الحرير من الصين إلى أوروبا عبر سورية من خلال السكة الحديدية والطريق البرية والبحرية وأوضح وزير النقل أن الحكومة السورية قامت وتقوم بالعديد من الإجراءات في قطاعات النقل البري والبحري والجوي من صيانة وحفاظ على الشبكة الطرقية التي تعتبر من أهم شبكات الطرق في الشرق الأوسط إضافة إلى شبكة عملاقة من الخطوط الحديدية والقطارات والمرافئ الجافة وأسطول من شاحنات نقل البضائع ومركز خدمات معاملات المواطنين