دمشق- سيريانديز
بعد تحول عملها من دعم الصادرات فقط إلى دعم الصادرات والإنتاج المحلي معاً, بدأت هيئة دعم الانتاج وتنمية الصادرات عملها بالتوجه إلى إحداث مراكز تجارية في العديد من الدول تحت مسمى البيت السوري، وذلك من خلال فتح أسواق جديدة للمنتجات السورية تقوم على فكرة الترويج للصادرات ودعمها ومدها بمنافذ جديدة قادرة على اختراق الأسواق والمنافسة, وعليه بيّن مدير التجارة في الهيئة كفاح مرشد أن الهيئة استكملت التحضيرات اللازمة لافتتاح البيت السوري في روسيا, حيث يتضمن الأخير معرضاً دائماً للمنتجات السورية المعدة للتصدير على اختلاف أنواعها والكيميائية والهندسية والغذائية والنسيجية وغيرها,
إضافة إلى تضمنه صالة للبيع المباشر ومطعماً للمأكولات السورية حصراً وقاعة متعددة الاستخدامات لإقامة النشاطات المختلفة من مؤتمرات واجتماعات وغيرها, ليبقى اللافت والجديد في المعرض هو إحداث أربعة مكاتب جديدة من نوعها يتم افتتاحها في روسيا ويأتي في مقدمتها مكتب لترويج الاستثمار في سورية وآخر للترويج السياحي إضافة إلى مكتبين آخرين أحدهما يعنى بتسهيل الخدمات المتعلقة برجال الأعمال لجهة التواصل مع الجهات السورية المختلفة والآخر للخدمات المالية والمصرفية.
وأضاف مرشد أن الهدف من البيت المذكور هو توفير إمكانية التواصل المباشر لرجال الأعمال السوريين مع نظرائهم الروس, وزيادة فرص تعريف الزبائن في السوق الروسية بالمنتجات السورية المناسبة للتصدير والعمل على زيادة ثقتهم بها, إضافة إلى تحمل المعرض مسؤولية تقديم معلومات للمنتجين والمصدرين السوريين تتعلق بأذواق المستهلكين الروس, وفي المقابل تعريف رجال الأعمال الروس بالمنتجات السورية والقوانين المطبقة في سورية على صعيد الاستثمار والجمارك واستيراد وتصدير المواد الأولية المحلية , كما يهدف المعرض -حسب مرشد- إلى تشجيع المستثمرين الروس على الاستثمار وتقديم جميع التسهيلات اللازمة لهم وفق الإمكانات المتاحة وبما يعود بتحقيق المنفعة المشتركة للجانبين من حيث إقامة المشاريع الاستثمارية في كلا البلدين
, موضحاً أن الهدف من المعرض ليس تحقيق العائد على الصعيد الاقتصادي فحسب بل يتعداه إلى تنشيط السياحة الروسية في سورية من خلال قيام المشاركين في المعرض بدعوة أكبر عدد ممكن من الروس لزيارة سورية, مؤكداً أنه تم التنسيق مع الجانب الروسي لجهة الاستعداد للمعرض ودعوة أكبر عدد ممكن من القائمين على الفعاليات الاقتصادية الروسية العامة والخاصة لبحث آليات التبادل التجاري المرتقب بين الطرفين, علماً أن مساحة المعرض تتجاوز 500 متر مربع وتم تجهيز المبنى بشكل كامل ليبقى قيد الاستلام فقط, في حين سيتم المعرض تحت رعاية وزارة الاقتصاد وبنسبة مساهمة ودعم في تحمل التكاليف من قبل هيئة دعم وتنمية الصادرات لم تقرها الهيئة بعد, لكن من المتوقع وصولها إلى نسبة تتراوح بين 50 إلى 75 % كما هو وارد في مهام الهيئة أصلاً وفيما يخص إقامة المعارض الخارجية. مع التنويه بأن الدول التالية لافتتاح البيت السوري فيها بعد روسيا هي إيران ومصر والعراق ولبنان.