كتب فادي بك الشريف
منذ قيام مؤسسة كهرباء دمشق بتطبيق تقنين قاسٍ على المدينة، والشكاوى مستمرة على عدم العدالة في موضوع التقنين خاصة على صعيد فصل القواطع عند عدد من الشقق السكنية وبقائه في محال وشقق أخرى في ذات الحي، دون أي استجابة واهتمام يحتذى لمعالجة الموضوع رغم حدوثه لعشرات المرات، وجواب الطوارئ غالباً مايكون: "شو بدك بغيرك عليك بحالك"؟؟
في السياق، اشتكى كثير من الأحياء لتكرار هذه المشكلة، حيث قال عدد من قاطني حي قبر عاتكة في شارع خالد بن الوليد (خزان زقاق رستم): نعاني منذ أكثر من أربع سنوات من فصل احد قواطع الخزان باستمرار نتيجة الضغط الكبير، حيث ﻻ تلبث أنه تأتي الكهربا حتى تنقطع بعد خمس دقايق !!، علماً بان العديد من المحلات والمرافق التجارية والأبنية السكنية في ذات الحارة، تقدر بعشرات المحال والأبنية، والتي ﻻ تبعد سوى بضعة أمتار، تستمر إنارتها القوية امام مرأى سكان الابنية السكنية المقابلة.
لم يسبق لهذه المحلات أو الأبنية السكنية فوقها، أن فصلت قواطعها، وﻻ بأي شكل من الأشكال خلال سنوات الأزمة. ﻻ نعلم هل نغوص في دائرة من الاحتماﻻت والظنون والشك بعدد من موظفي الكهرباء لتلاعبهم بالخطوط المحملة على قوطع معينة دون أخرى أم انه ليس لدينا خيار اﻻ أن نصدق مؤسسة الكهرباء ونرضى بالامر الواقع على اعتبار ان المشكلة عامة في كل مدينة دمشق، أم إننا نترك الخيار للعقل والمنطق واقتراح الحلول المناسبة.
لسنا طبعا بوارد الشك واﻻتهام علما أن هذه المكشلة تكررت كثيرا في مختلف الأحياء الدمشقية، ولكن طالما أن هناك حلولاً يمكن اتخاذها، وأن معظم الأبنية السكنية والمحلات التجارية التابعة، لنفس الخزان تتزود بالكهربا دون فصل قواطعها.
لدى اتصالنا في كل مرة بطوارئ البرامكة الخاص بالمنطقة، وقيامهم برفع القاطع المفصول من الخزان أثناء فترة قدوم الكهرباء، فإنه لا يمكن الاستفادة من الكهرباء، سوى ربع ساعة طوال النهار، حيث أفاد موظفو الطوارئ أن هذا نتيجة الحمل الزائد، وعلينا تخفيف الأستهلاك أو الشكوى لمدير كهرباء دمشق.
هذا ولم تسعى مؤسسة الكهربا لحل المشكلة، وهي مشكلة دائماً ما تتكرر، إﻻ أننا من باب الحرص على مؤسسة كهرباء دمشق كمؤسسة عريقة وموظفي الطوارئ المخلصين، نقترح بعض الحلول البسيطة علها تجد آذناً مصغية بقيام لجنة من المؤسسة بالكشف على الحالة المستعصية ومعاينة وضع خزان زقاق رستم في منطقة قبر عاتكة بشارع خالد بن الوليد، لأنه من الأولى توزيع الأحمال بشكل عادل على القواطع الثمانية في الخزان، مع مراعاة أن المحلات التجارية على نفس الشارع تستهلك كميات اكبر من الكهرباء من البيوت السكنية، وأن الموظف والطالب وكبار السن أولى من أصحاب المحلات التجارية ؟؟، أو زيادة طاقة القاطع او تبديله بنوعية ممتازة، وإن كانت المؤسسة بحاجة لمصاريف الإصلاح، فالأهالي مستعدون وجاهزون في حال كانت المشكلة هي عدم وجود مخصصات !!.
في حال استحالة ذلك، نقترح فصل جميع القواطع ليستفيد جميع السكان من التقنين القاسي، لأنه ليس من المنطق والمعقول فصل الكهرباء في أبنيتنا السكنية وهناك أبنية و محلات تجارية ﻻ تبعد سوى عشر أمتار تنعم بالكهرباء أمام أعينا.