دمشق- سيريانديز
برعاية وزير الإعلام المهندس محمد رامز ترجمان أطلقت مجلة مرايا لبنان الدولية إصدارها الخاص تحت عنوان “سورية تنتصر” وذلك في حفل استضافته قاعة الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون مساء اليوم بحضور شخصيات رسمية وإعلامية.
وتضمن العدد حوارات ومقابلات خاصة مع مسؤولين سوريين وشخصيات أجنبية تطرقوا فيها إلى دور مؤسسات الدولة في دعم صمود سورية بوجه الإرهاب اقتصاديا واجتماعيا وفكريا فضلا عن عرض رؤاهم لسبل حل الأزمة في سورية.
وعد وزير الإعلام في كلمة له الفعالية احتفاء برواد الكلمة الذين يسطرون تاريخا جديدا عنوانه سورية تنتصر مشيرا إلى أن السوريين قدموا خلال تصديهم للحرب الارهابية التي تعرضت لها بلدهم الغالي والنفيس ليحافظوا على تراب وطنهم وعلى مؤسساته لتبقى سورية قلب العروبة النابض ومحور المقاومة وقاعدة الصمود المدافع عن قضايا الأمة.
وقال وزير الإعلام: نجتمع لإطلاق العدد الخاص من مجلة سورية تنتصر لنؤكد ان سورية انتصرت على كل محاولات تقسيمها وإخضاعها وتدميرها وتحويلها إلى دولة فاشلة متصدية لكل محاولات الغرب للسيطرة على قرارها ممهدة الطريق لظهور عالم جديد متعدد الاقطاب يسوده السلام والتوازن بفضل شعبها وجيشها الباسل وقيادتها الحكيمة”. بدوره عزا سماحة المفتى العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون الحرب الإعلامية التي تشن على سورية والتي تتضمن منع بث القنوات الفضائية السورية على الاقمار الصناعية ومحاولة إسكات صوتها إلى خوف العالم من كلمة سورية في الماضي والحاضر والمستقبل.
ودعا المفتي حسون إلى العمل على توحيد الخطاب الديني ليكون مكرسا نحو بناء الإنسان قبل بناء المساجد والكنائس وقال: “سنعيد سورية مرآة صادقة لكل العرب وستبقى الأمة العربية الواحدة نبض فؤادنا”.
وتحدث الإعلامي فادي بودية رئيس تحرير مجلة مرايا لبنان الدولية عن الدوافع التي حدت بالمجلة لإصدار عدد خاص عن سورية بهدف اظهار حقيقة الأحداث في سورية ودور حلفائها في مسيرة النصر والانتصار ومقومات الصمود على جميع المستويات مشيرا الى ان سورية تتعرض لحرب ارهابية تستهدف حضارتها وخيراتها ومقدراتها بواسطة مخطط صهيوني امريكي المنشأ وعربي التنفيذ.
وأكد بودية أن سورية بقيت عصية على كل محاولات التدمير والانكسار لأن شعبها وفي لمبادئه وهويته وجيشه متماسك في دفاعه عن تراب بلاده والتصدي للغزاة الجدد ومشروعهم برسم شرق اوسطي جديد يتألف من مكونات متناحرة يهيمن عليها كيان الاحتلال الاسرائيلي وتصفية محور المقاومة لافتا إلى “أن إعلام محور الممانعة أثبت تورط امريكا وأزلامها الخليجيين والأتراك في صناعة الارهاب وتصديره لسورية”.
وأكد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف “أن منظومة الإعلام الدولي والعربي المعادية لسورية المقاومة تستقي من مشرب واحد وتدير معركتها من غرفة عمليات واحدة رغم تنوع المؤسسات وتعدد اللغات واختلاف الأساليب” موضحا أن الجميع يعلم كم سفكت هذه المنظومة من الدم السوري وحاولت إشعال الفتنة في الجسد الواحد.
وقال عفيف: “إن قوى محور المقاومة تخوض معاركها الميدانية بمستوى ممتاز من التنسيق ونحتاج إلى خطوة كبيرة إلى الأمام على المستوى الإعلامي تنسيقا وخططا وأداء” مؤكدا أن منظومة الإعلام السوري قادرة على القيام بهذا الدور الكبير والمهمة الجسيمة التي تكمل انتصارات الجيش العربي السوري وحلفائه في الميدان والسياسة.
من جهته أكد رئيس تحرير وكالة مهر الإيرانية الدكتور محمد قادري أهمية دور الإعلام في إنارة الفكر وكشف الصورة المزيفة التي تديرها قوى الاستكبار العالمي وأدواته مشيرا إلى الجرائم التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية بحق الانسانية وارتباطها بالصهيونية وأمريكا.
واعتبر الدبلوماسي والمستشرق الروسي سيرغي فارفيوف أن كلمات مجلة مرايا تحولت إلى “بندقية في وجه الإرهابيين الذين يرتكبون الجرائم البشعة تحت ستار الدين” مشيرا إلى قدرة المجلة على توعية الرأي العام.
وأوضح الدبلوماسي الفرنسي ميشال ريمبو مؤلف كتاب “عاصفة على الشرق الأوسط الكبير” أن محاولات زعزعة الاستقرار في سورية تعود إلى ما قبل العام 2011 حيث كانت المنظمات غير الحكومية الامريكية والمؤسسات التي أنشأتها منذ بداية القرن الحالي تعمل تحت ستار تعزيز الديمقراطية على تدريب الآلاف ممن سيعرفون لاحقا بـ “المقاومين الافتراضيين” في تونس ومصر وليبيا وسورية وغيرها.
وأكد ريمبو أن سورية قاومت المشروع وشددت على سيادتها وأن الجيش العربي السوري قاوم تحالفا كبيرا من الأعداء وما قام به على الأرض يمتلك صبغة شرعية لانه دافع عن سيادة سورية وحمى شعبها.
من جانبه أشار مدير عام مركز “مداد” هامس زريق في تصريح لـ سانا إلى أن المشاركين في الحفل جاؤءوا ليعبروا عن تضامنهم مع سورية في هذه المرحلة تحت عنوان “سورية تنتصر” مؤكدا أن هذا الحدث “مهم لسورية على المستوى الاعلامي والعالمي لإيصال رسالتها إلى مختلف المهتمين في العالم”.
وفي ختام الحفل قدم وزير الإعلام ورئيس تحرير مجلة مرايا دروعا تكريمية لعدد من الفعاليات السياسية والاقتصادية والإعلامية.
حضر الحفل وزير النقل المهندس علي حمود ونائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد وعدد من أعضاء مجلس الشعب وعدد من مديري المؤسسات الإعلامية والقائم بأعمال السفارة الإيرانية في دمشق عبد الرضا قاسميان.
وتصدر مجلة مرايا لبنان الدولية التي أطلقت منذ 7 سنوات بثلاث لغات “العربية والفارسية والروسية” وتوزع في طهران وموسكو وسورية ولبنان.