سيريانديز - سومر إبراهيم
قال المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء: أن الحكومة ملتزمة بدعم العملية الانتاجية كنهج لها، وترتكز سياستها على تأمين مكونات الانتاج ومن بينها الطاقة .
وكشف عن خطة وضعتها الحكومة وكان من المفترض أن تكون قد وضعت في التنفيذ , وتهدف لتأمين الوقود لزوم محطات التوليد بشكل تصبح فيه الكهرباء جيدة .. ولكن حدثت أمور لم تكن في الحسبان في الأشهر الماضية حيث تم ضرب أبار و أهم معمل للغاز في سورية , ومما زاد من وطأة الأمر هو عدم توارد الوقود بالانسياب الذي كان متوقعا من الدول الصديقة .
وأضاف : الآن أستطيع أن أقول أنّ الحكومة تجاوزت جزء مهم من المشكلة عبر رؤيا بديلة وضعتها ستظهر نتائجها قريبا وفي غضون أسابيع . ما ستساعد في توارد الوقود الى محطات توليد الكهرباء و احتياجات العملية الانتاجية.. رئيس الحكومة أوضح وخلال رده على سؤال في اجتماع نوعي عقده مع المعنيين بالقطاع المالي في وزارة الماليةأنّه "بإمكان أي صناعي التقدم بطلب للحصول على إجازة استيراد وقود باعتبارها مدخلات انتاج و الحكومة تسمح باستيراد كل مايدخل في العملية الانتاجية .
يشار إلى انّه وبحسب معلومات فإنّ استيعاب أزمة الكهرباء وتامين الفيول والغاز ما زال يحتاج لبعض الوقت حوالي الشهر ريثما تكون ثمار الجهود التي تبذل حاليا قد بالظهور .
ومعروف أنّ أنّ سبب الوضع الصعب للكهرباء يعود الى عدم وصول خمس ناقلات نفط كانت تحمل 5 ملايين متر مكعب من المشتقات النفطية بما فيها الفيول وما زاد من الطين بلة ضرب الارهاب لمعمل "ابن حيان " كل ذلك أدى الى انخفاض طاقة توليد الكهرباء الى الحدود الدنيا و الى نقص في الوقود ..
ولكن مع قيام الحكومة عبر فريق عمل متخصص يضم خبراء و معنيين بتنفيذ خطة إدارة أزمة الكهرباء بالشكل الذي يمكن معه تأمين الغاز محليا واستقدام البواخر المحملة بالوقود اتخذ القرار بشرائها وهي في طور التعاقد وبعضها في طور التنفيذ وسيتم الاعلان عن تفاصيل أوسع عندما تبدأ الأمور تظهر بشكل واضح خاصة ما يتعلق منها بنتائج مهمة ستخرج بها أرض المعركة . هذا وتبدي الحكومة تفهماً عميقاً لوضع المصانع وحاجتها للفيول والمازوت والحكومة تبذل جهود استثنائية لتجاوز مشكلة توفرالوقود. ..
يذكر أنّ انتاج سورية من الغاز قبل الأزمة وما شهدته من تدمير وتخريب للآبار خطوط النقل كان يبلغ 25 ألف طن كانت تزود به محطات التوليد أما حاليا فإن حجم ما يتم توريده إلى محطات التوليد لا يتجاوز ال 5000 طن غاز . في حين كانت سورية تحقق إيرادات من النفط قبل الأزمة تبلغ 8 مليارات دولار منها 3 مليارات دولار ربح صافي لتتحول حاليا الى دولة مستوردة للنفط ومشتقاته وفي ظل ظروف صعبة من الحصار . يشار إلى أنّ الصناعيين وعلى لسان سامر الدبس رئيس غرفة صناعة دمشق و ريفها طالبوا السماح لهم باستيراد الوقود لزوم منشآتهم وكما يبدو واضحا أنّ بإمكانهم الاستيراد فهل يكون ذلك عتبة لحل مشكلة المصانع بالتوازي مع الجهود التي تبذلها الحكومة حاليا.