دمشق- سيريانديز
شملت أجنحة المعرض الأول للتصدير وتقنياته الذي أطلقه اتحاد المصدرين السوري أمس في فندق الداما روز بدمشق بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية مختلف الصناعات والمنتجات السورية كالصناعات التجميلية والغذائية والكيميائية والورقية وخدمات الشحن الجوي والتخليص الجمركي والصرافة إضافة للصناعة النسيجية وتقنياتها وخطوط الإنتاج والمكننة والجلود والألبسة إضافة إلى القطاع الزراعي بمختلف أنواعه.
وأوضح إياد محمد رئيس اللجنة الزراعية في اتحاد المصدرين في تصريح لـ سانا أن الجناح الزراعي تضمن عرضاً لكل أصناف الإنتاج الزراعي من خضار وفواكه وحمضيات من مختلف المحافظات السورية إضافة إلى تقديم عروض عن النباتات العطرية والطبية والحبوب التي تتميز بها سورية كالكمون والكزبرة وحبة البركة ومنتج الوردة الشامية وأصناف عدة من صابون الغار المنتج في منطقة كسب باللاذقية والذي يصدر إلى فرنسا وأوروبا بكميات كبيرة.
وأشار إلى جودة هذه المنتجات ونوعيتها وتغليفها بالرغم مما تعرضت له سورية من إرهاب وتخريب ممنهج وقال.. “هذا دليل على قوة الصناعيين والمنتجين السوريين وإصرارهم على العمل والإنتاج”.
وبين محمد أن اتحاد المصدرين قرر إقامة هذا المعرض على الأرض السورية بعد أن كانت مثل هذه المعارض تقام خارج سورية ليثبت للعالم عودة الأمن والأمان خاصة بعد تحرير حلب من الإرهاب مشيرا إلى أن “دعم الحكومة السورية والحضور الكثيف لرجال الأعمال من العراق ولبنان الى المعرض وغيرها دليل على ذلك وسيتم التفاهم معهم لعقد اتفاقيات تصديرية لهذه المنتجات”.
واعتبر رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق غسان القلاع في تصريح مماثل أن هذه المنتجات المحلية تظهر قوة المنتج السوري وعزمه على البقاء وعدم التفريط بمكتسباته مشيراً إلى أن الصناعي والتاجر السوري استمر في العمل رغم كل ما تعرض له نتيجة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية كما استمر بتصدير منتجاته إلى الدول العربية والأجنبية ليحافظ على اسم وقوة المنتج السوري.
ولفت رئيس مجلس إدارة شركة فلاي داماس للطيران عمار القادري إلى مساهمة الشركة في رعاية وتنظيم حضور الوفود العربية إلى المعرض ولاسيما من العراق مبينا “أن دعوة تجار من الخارج إلى سورية تدل على وجود واستمرار الإنتاج في البلد ودليل على عودة دوران العجلة الاقتصادية في سورية”.
وكشف القادري أن الشركة تستعد لتسيير طائرة شحن خلال الأسبوع القادم لنقل البضائع من سورية إلى الدول العربية والأجنبية للمساهمة بتصدير المنتجات السورية إلى الخارج.
بدوره أشار محمد عمر مدير جناح شركة فروستي للصناعات الغذائية إلى أهمية المعرض في فتح أفق تصديرية جديدة وإعادة الثقة لرجال الأعمال من الدول العربية والأجنبية بعودة الأمن والأمان إلى سورية وعودة المنتجات السورية بقوة إلى الساحة التصديرية مبينا ان الشركة تقدم خلال الدورة الأولى من المعرض عروضا تشجيعية مخفضة لجذب الشركات والصناعيين والتجار العرب.
ونوه بشار زعزع مدير التصدير في شركة سكر للصناعات الكيميائية بمبادرة اتحاد المصدرين من خلال فتح أبواب جديدة للتصدير عبر هذا المعرض خاصة “بعد توقف تصدير الكثير من المنتجات خلال سنوات الأزمة في سورية”.
من جهتها أعربت ماريا جمالية من القسم اللوجستي في شركة أميركان هلسكير للكريمات العلاجية والتجميلية عن أملها بفتح خطوط جديدة للتصدير مع الدول العربية خاصة السوق العراقي “كون الشركات السورية لها تجربة ناجحة مسبقا مع الصناعيين والتجار العراقيين”.
ورأت ميرفت عزام من شركة بيرفكت لصناعة الأحذية الرجالية أن التصدير عصب الاقتصاد وهو ما يستدعي الاهتمام الحكومي بزيادته وإيصاله لكل الدول وأن زيارة الوفد العراقي دليل على استمرار عجلة الإنتاج السورية رغم ما تعرض له الاقتصاد من تخريب ممنهج.
100 صناعي وتاجر سوري يثبتون مجدداً خلال مشاركتهم في معرض التصدير وتقنياته قوة ومتانة وعراقة المنتج السوري وحضوره الدائم في الأسواق العالمية مهما حاولوا طمس هويته أو إغلاق المنافذ بوجهه لكنه بجودته ونوعيته يخترق المعابر ليدخل الأسواق العربية والأجنبية حاملاً في جوانبه عبارة “صنع في سورية”.