خاص- سيريانديز- سومر إبراهيم
انطلقت اليوم في كلية الصيدلة بجامعة دمشق فعاليات مؤتمر التوعية الصيدلاني الأول الذي يقام في أطار اتفاقية التعاون العلمي بين نقابة صيادلة سورية ووزارة التعليم العالي وكشف نقيب الصيادلة الدكتور محمود الحسن في تصريح خاص لـ« سيريانديز»
أن نسبة انتشار ظاهرة الادمان والتعاطي لا تزل ضمن الحدود المعقولة عالمياً ولم تتجاوز الخطوط الحمراء بالرغم مما تتعرض له سورية من ظروف صعبة، مبيناً أن هذا المؤتمر توعوي يهدف لتوجيه الانظار والتعريف بمخاطر سوء استخدام المهدئات والأدوية النفسية والمؤثرات العقلية ومناقشة ظاهرة الإدمان وخطورتها وطرق الوقاية منها من خلال التركيز على جيل الشباب وتوعيته، كما يهدف أيضاً التوعية بمخاطر التدخين على المجتمع وكذلك توعية الأسرة بمخاطر الإيدز الاجتماعية والنفسية والمرضية.
وبينت الدكتورة سحر مأمون معاونة وزير التعليم العالي أن المؤتمر مهم يتعلق بالتعليم المستمر للصيادلة كونها مهنة متجددة قائمة على العلم ، ويفسح المجال للطلاب للتعرف على أهم المنتجات والمستحضرات الدوائية من خلال المعرض المقام على هامش المعرض، بالإضافة إلى الدور التوعوي للمؤتمر.
وقال عميد كلية الصيدلة في جامعة دمشق الدكتور عبد الحكيم نتوف : إن توقيت هذا المؤتمر مناسب جداً مع ازدياد ظاهرة الإدمان والاستخدام الغير جيد للأدوية المهدئة لدى شريحة الشباب والمراهقين بالتحديد، وما يترافق معها من منعكسات اجتماعية وفكرية وصحة واقتصادية، وهذه الظاهرة ناتجة عن عاملين حسب الاحصائيات المتوفرة إما الفقر المدقع أو الغنى الفاحش ، ونحن نسعى من خلال هذا المؤتمر للحد من انتشار هذه الظاهرة ونشر التوعية والتعريف بالأساليب والطرق لذلك، مبيناً انه تم التواصل مع كافة الجهات المعنية لجمع الاحصائيات لحصر نسبة الانتشار.
وأوضح رئيس فرع طرطوس لنقابة الصيادلة الدكتور حسام الشيخ أن هذا المؤتمر الأول من نوعه يعد خطوة جيدة لتوعية فئة الشباب على خطورة تعاطي الأدوية المخدرة، وسيتم التعاون مع نقابة صيادلة سورية للقيام بجولات إلى المدارس والمراكز الثقافية لنشر الوعي ، وتنفيذ محاضرات نوعية تؤكد خطورة هذه الادوية .
وقال عضو مجلس الشعب صفوان القربي : هناك الكثير من حالات التعاطي التي يتم ضبطها يومياً، وربما من اهم أسبابها الظروف النفسية والمادية الضاغطة، ونحن واجبنا عن طريق الحوار نشر الوعي بين أبنائنا والتعريف بخطورة استخدامها لحماية الشباب من الدخول في نفق مظلم.
وقال اليان وهبي ممثل بطرياكية انطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوزكس راعي كنيسة صحنايا : إن المؤتمر يرفع سوية الوعي عند الشباب وخاصة الجامعيين والصيادلة وخصوصا بالتعريف باستخدام الادوية وصرفها بالطريق الصحيح بما يضمن سلامة الانسان وإبعاده عن الإدمان .
وذكر الرائد يوسف إبراهيم رئيس قسم التحقيق في إدارة مكافحة المخدرات أن لوزارة الداخلية دورين مهمين الاول يكمن في متابعة وملاحقة شبكات التعريب وتجار المخدرات وإلقاء القبض عليهم ، والثاني توعوي ولدينا احصائيات دقيقة عن حجم انتشار هذه الظاهرة .
ورافق فعاليات المؤتمر معرضاً لشركات الادوية تعرض فيها أحدث المنتجات وكان لـ « سيريانديز » هذه الاستطلاعات عن رأي بعض هذه الشركات العارضة في المؤتمر ومايقدمه المعرض لها وللصيادلة :
حيث أكد مدير شركة إلفا للصناعات الدوائية الدكتور أنس العشي أن الهدف من المشاركة هو عرض أهم الاصناف الدوائية الجديدة التي تم انتاجها والتي كان بعضها مفقوداً وتم اعادة إنتاجه، وكذلك أصناف كانت مستوردة والآن يتم تصنيعها محلياً مثل ( إينوكسان ) وهو مستحضر مميع للدم كنا نستورده سابقاً والأن تنتجه شركة إلفا ، وكذلك نسعى للتعريف بخطوط الإنتاج الجديدة والتي لم تكن متواجدة في سورية .
وقالت الصيدلانية لمى العمري من شركة أفاميا : إن اهمية المعرض تكمن في انه يجمع كل الشركات المنتجة للأدوية بحيث يستطيع الصيدلاني التعرف عليها وكذلك الاطلاع على الأصناف الجديدة المعروضة، كون كل شركة تتميز بأصناف مختلفة عن الاخرى، موضحة بان الشركة تعمل على إعادة إنتاج الادوية التي فقدت في الفترة الأخيرة .
وقال الصيدلاني علي عباس من شركة هيومن فارما : إن هذه الشركة جديدة انطلقت منذ ثلاثة اشهر في طرطوس، وهدفنا من المشاركة هو التعريف بالشركة وعرض منتجاتها، شاكراً الحكومة على تقديم التسهيلات لتأمين المواد الاولية ودعم الصناعة الدوائية.
كم يرافق المؤتمر معرضاً هو الأول من نوعه للصيدلة والتدريب المهني في كلية الصيدلة، وعلى هامش المؤتمر سيتم توعية طلاب كليات الصيدلة بأهمية إدارة الوقت والنشر العلمي والتواصل الاجتماعي الإيجابي بما يعزز الفكر العلمي المتطور للمساهمة في التنمية المستدامة في سورية وتطوير الصناعة الدوائية وأفق مهنة الصيدلة الحديثة في العالم.
وتم تقديم درع المؤتمر لأسر شهداء جامعة دمشق وتكريم المتفوقين في كلية الصيدلة .
وحضر المؤتمر سماحة مفتي الجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون وعمداء كليات الصيدلة في الجامعات السورية العامة والخاصة ورؤساء فروع نقابة الصيدلة في المحافظات وغياب شبه واضح لوزارة الصحة .