(Tue - 14 Oct 2025 | 19:35:04)   آخر تحديث
https://www.albaraka.com.sy/
https://www.facebook.com/Marota.city/
https://www.facebook.com/100478385043478/posts/526713362419976/
محليات

التنمية الإدارية تنشر مشروع قانون الخدمة المدنية في سوريا وتدعو لإبداء الملاحظات

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
البحث في الموقع
أخبار اليوم

الوزير الشعار: إلغاء قانون قيصر بداية مرحلة جديدة من التعافي الاقتصادي

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
 ::::   بعد الفصل .. اتحاد الكتاب يعيد عضوية هؤلاء الكتاب ؟   ::::   الاقتصاد تُلزم المنتجين والمستوردين بتدوين السعر النهائي على المنتجات لحماية المستهلك   ::::   تنين بحري يضرب بانياس ويصيب قراها القريبة   ::::   بعد حادثة الاعتداء على (عميد الآداب).. أساتذة: حماية الكادر التعليمي والطلابي .. السلاح بوجه الأكاديمي حربُ على العلم   ::::   قواعد وبراغي حديدية في شوارع دمشق .. والمحافظة تعد بالمعالجة    ::::   إخماد حريق ضمن مستودع في مشفى الأطفال الجامعي بدمشق جراء ماس كهربائي   ::::   محافظة دمشق تنفي تغيير اسم ساحة المرجة   ::::   حاكم مصرف سورية المركزي: إلغاء قانون قيصر نقطة تحول في مسار الاقتصاد السوري   ::::   د.سام دلة يتحدث عن ( قيصر )    ::::   الوزير الشعار: إلغاء قانون قيصر بداية مرحلة جديدة من التعافي الاقتصادي   ::::   2553 مخالفة وقوف سيارات على الأرصفة منذ بداية العام   ::::   الاقتصاد تحدد ٱلية إحداث المخابز في المحافظات السورية   ::::   76% نسبة إنجاز المحلق الشرقي في مدينة حسياء الصناعية.. وبدء التشغيل قريباً   ::::   اتحاد غرف التجارة السورية يبحث مع وفد تركي سبل تعزيز التعاون وإقامة مشاريع استثمارية مشتركة   ::::   تمديد مهلة تقديم طلبات ادعاء الملكية للعقارات   ::::   وزير الطوارئ: حادثة الحسكة تؤكد الحاجة لفرق إنقاذ سريعة وسلامة الأرواح فوق أي اعتبار   ::::   للمرة الثانية في أقل من اسبوعين .. (محروقات) ترفع أسعار المشتقات النفطية    ::::   بتشريع قديم وتعليمات جديدة.. المركزي يعيد المصارف الاستثمارية للواجهة   ::::   وزير الاقتصاد يلتقي وفدا يضم أكثر من 30 مستثمراً أجنبيا وخليجيا لبحث فرص الاستثمار في سوريا   ::::   ورشة عمل حول التشريعات الضريبة الجديدة  
http://www.
أرشيف من اللاذقية الرئيسية » من اللاذقية
ومستشارة دي مستورا أيضا بكت ضحايا تفجيرات جبلة وطرطوس !

سيريانديز - مكتب اللاذقية - أمل صارم

 كل يوم يستقلون الحافلة نحو علمهم كما نحو عملهم ، وقضاء حاجياتهم، يؤمونه من كل القرى والمدن المجاورة، محطة لحافلة أخرى، او غاية يقضون حوائجهم ويعودون إليه ، ولكن هذا الصباح تغير الحافلات وجهتها، وتختار جهة واحدة بتذكرة ذهاب باتجاه واحد نحو الشهادة لا عودة عنها .

خرجت من بيتها كالمعتاد إلى عملها ،ولكنها لما تعد إليه إلا فجيعة فقد ، وصلت إليه وجهتها الجامعة ولكن الإستشهاد كان أسرع إليها من شهادة جامعية ، انتهت إجازته لبس بدلته العسكرية قبل يد أمه واستقل الحافلة لينضم لزملائه على جبهات القتال، ولكن الشهادة كانت تنتظره على قارعة الطريق، في كراج عجز هذا الصباح عن ايصال كل إلى مسعاه، واصطفاهم لمرتبة أخرى عليا ليس لها اسم إلا الشهادة.

كنت لا أزال في بيروت عندما جعلني خبر تفجيرات جبلة أتشظى إلى أشلاء، وموجات بكاء منزوعة الفتيل ، كيف استطعت لملمة تركيزي لأصل لرقم أخي حمزة وأتصل به لا أعرف ، فيما بقيت صورة أمي السبعينية تحتل كل مسام في ذاكرتي، وطيفها في شوارع حي العمارة في جبلة، وهي التي طالما أحبت أن تنزل صباحا لتأتي بحاجياتها ككل الأمهات، صوتي الداخلي بدأ بالصراخ ، وانفجر خارج صدري يالله ...يارب لا... امي ..الطف يارب ...ودرج لساني على أدعية أبي، وكأنما روحه كانت معي : اللهم لا أسألك رد القضاء، ولكن أسألك اللطف فيه ...حسبنا الله ونعم الوكيل ...حتى جاءني أنها بخير والحمد لله ،فهدأت نار قلبي هنيهة ، ولكن من تراه يطمئنني عن كل فرد من مدينتي جبلة ، من لي بخبر ( محض تمني ) أن الكراج ، وهو المكان الأكثر اكتظاظا في جبلة كان فارغا ؟!

لحظتها أدركت سبب كآبة جثمت على صدري ...وأطبقت على قلبي منذ البارحة ،وأيقنت سبب قراري أن أسافر إلى جبلة أولاً لأطمئن على أمي، وأقبل يديها قبل أن أغادر إلى منزلي ، وأولادي في اللاذقية . وهناك على طاولة صغيرة كانت مستشارة دي مستورا كريستينا ، واحدى منظمات مؤتمر صانعات السلام الذي عقد مؤخرا ، توجهت إليهما وسط ذهولهما من دموعي ورأس تهتز مالذي يجري معك، قلت لهن بصوت مخنوق اسمحن لي ان أريكن شيئاً، فتحت (التاب)، وبدأت أقلب لهن الصور الأولية لتفجيرات جبلة الأكثر دموية، قلت : هذه ثورة السلام وأغصان الزيتون، هذه ثورتهم السلمية كما يدّعون ، تفجيرات في كراجات الفقراء أولئك الذين لايملكون سيارات فارهة تقلهم إلى حيث يتجهون ، بعيداً عن الازدحام والانتظار ، حتى أن بعضهم يضيق ذرعاً بثمن المواصلات ليجمع كل أشغاله، وحاجياته في يوم واحد يقصد فيها المدينة ليوفر ماتبقى لعائلته ،

فهل كل هؤلاء إرهابيون ،أطفال ..نساء ...شيوخ ...وشبان يقدمون امتحانات الشهادة الإعدادية، و شابات وشبان وجهتهم الجامعة أو العمل .أو ماتبقى من شبان في مدينة البطولات ...إذ لايوجد بيت في اللاذقية و جبلة وطرطوس إلا وفيه شهيد فأكثر، أو جريح حرب حفر جرحه في وجدان عائلته ، وبتر مع ساقه أو يده المقطوعة عمراً من الفرح ، فكيف الآن والفاجعةأكبر ...ثم ما ذنبهم إن بقوا موالين للدولة يدافعون عن سورية وعن وجودهم ذنبهم أنهم ما انخرطوا في ثورة الدم واللاكرامة ، والتفجيرات تفضح دينهم ،و أساليبهم،وممارساتهم، فكيف لانقاومهم حتى الرمق الأخير ؟

كيف تريدون منا أن نقبل بوجود أولئك المتطرفين، والدمويين، والشاذين بيننا ...بل أن نسلمهم قياد حضارتنا ...! قولي لي كريستنا ما ذا تفعل دولتك إذا ما تعرضت لإعتداء خارجي او داخلي بفعل جماعات إرهابيه ...؟.

من يحمي بلادكم عندئذ ...؟ هذا مافعله الجيش السوري ...كأي جيش في العالم، ولكن متفوقا على كل جيش في العالم ، الجيش يرد الإعتداء عن أرضه، ويحمي مقدساتها ، أما هؤلاء المرتزقة فمالذي يفعلوه على أرض الحضارة ،وأرض الشمس ؟

زورو ا ساحلنا لتعرفوا طيب أهله ، وكرم خلقة وسخاء كفه ! وسماحة نفسه ، ولتروا نموذج التعايش بين جميع الطوائف، والعيش المشترك ، ولتروا أناسا يعيشون تحت خط الفقر في رضى لامثيل له - أرادوا مرات ومرات أن يشعلوا فتيل الطائفية في الساحل، ولكنهم فشلوا، آخرها هذا التفجير الذي صبّ الزيت على النار، ولكن أؤكد لكم أنهم لن يستطيعوا المضي في مخططاتهم ...فالجميع يعي والجميع يرفض ، ولامكان للطائفية في بلد التعايش رغم إرهابهم، ...ماكنت وأنا اتكلم قادرة على تحييد عاطفتي، وانا ابنة جبلة ،ولا على منع دموع سخية انفلتت من كل برتوكولات تحيطك بها فنادق فارهة كهذه، بكيت وحدي وسط ذهولهن وأسفهن بداية لينخرطن نهاية في بكاء لتقف بعدها كريستنا وتعانقني في محاولة يائسة للتهدئة، بعد أن نقلت لهن الصور المتتابعة حجم المأساة، خاصة بعد أخبار عن تفجيرات متزامنة مع جبلة ، في طرطوس أيضا، وفي المكان ذاته في الكراجات لتختار العقول الشيطانية المنظمة أكثر الأماكن ازدحاما ، وفيما كانت الأعداد تأتيني تباعاً من تمام ضاهر أمين التحريرفي اللاذقية وسط ذهول، وتوقعات تفوق المصرح عنه ..!

كما هي العادة ، سألتني إذا ماكان أهلي بخير قلت والدتي وأخي الحمد لله بخير ..ولكن جبلة كلها أقربائي ومعارفي وأهلي ..وطرطوس أيضا وكل شبر في سورية أهلي ... حملتها رسالة لمبعوث هيئة الأمم المتحدة إلى سورية دي مستورا لإيقاف الإرهاب، وداعميه وممولييه ،ولإيقاف حمام الدم فورا ، والوقوف معا في مواجهة إرهاب يهدد العالم أجمع لايعرف حرمة لأحد، و لاحدود له .

هي الحادية عشرة صباحا ، والثانية تمر بعام ، حتى وصلت التكسي لتقلني إلى جبلة مجروحة مثلي بجراحها ...وبعد ساعات كنت هناك في جبلة حوالي الثانية والنصف ظهرا كانت كراجات جبلة ، هي المكان الأول الذي نزلت إليه ...ليس من سمع كمن رأى أبدا ،الدمار وشى لي بماحصل ، ورائحة الحياة التي استبدلها فضاء جبلة برائحة الموت ... وكان نظري يجول غير مصدق حجم المأساة ، كان قلبي يصغر حد التوقف مع كل خطوة تتلمس فيها موطئا ليس فيه أشلاء .

أحبتي أهل مدينتي ، أقربائي ، صديقاتي ، جيراني ، وحتى بائع الفول ، والقهوة ، عامل النظافة ، وشوفير الباص ، صاحب البسطة الذي تبعثرت خضرته في كل مكان ، أطفال غادروا امتحاناتهم وتركونا لامتحان فقدهم الأقسى ، وهناك في المشافي حيث رقد الناجون على أسرة ..والشهداء ينتظرون دورهم كي يتعرف عليهم الأهل والأحبة، ليعودوا أدراجهم إلى قراهم المفجوعة بعد طول وجع.

 وحده حضن أمي هدأ وجعي وأججه معاً ...تأملت ملامحها وقبلت يديها، واحتضنتها كما لم احتضنها من قبل، والحمد لله أنك بخير جاء صوتي نشيجاً ، كنت أعرف لحظتها أن حضن أمهاتهن أو احد أفراد أسرتهن كان سراباً لا لحاق به لأهل جبلتي قبلة المدن التي أقسرت على السواد لحين ولكن لتشهد قيامة النصر القادم .

سيريانديز
السبت 2016-05-28
  04:36:31
عودة إرسال لصديق طباعة إضافة تعليق  

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟ 
: الاسم
: الدولة
: عنوان التعليق
: نص التعليق

: أدخل الرمز
   
https://www.facebook.com/profile.php?id=100067240434120&mibextid=ZbWKwL
http://www.siib.sy/
https://www.takamol.sy/#
http://www.sebcsyria.com
صحافة وإعلام

وزير الإعلام: انطلاقة سانا الجديدة تضعها في موقع القاطرة للإعلام الرسمي

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
السياحة والسفر

من شيراتون دمشق إلى جونادا طرطوس: سوريا تعيد رسم خارطتها السياحية

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
كاريكاتير

بقائكم في البيت هو الحل لسلامتكم

  [ إقرأ أيضاً ... ]
 
قائمة بريدية
اشتراك
إلغاء الاشتراك

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2006 - 2025