بيروت –سيريانديز-مريانا علي
موطني موطني
الجلال و الجمال
والسناء والبهاء
في رباك في رباك..
على وقع هذه الأغنية،وبعفوية تشبه السوريين الحقيقيين، اختتم مؤتمر سوريات صانعات السلام بدعوة من هيئة الأمم المتحدة، الذي تم عقده في بيروت بتاريخ 22_20 آيار /مايو _2016 ،بحضور 120 سيدة سورية من مختلف الاتجاهات والخلفيات والمرجعيات.
وعلى كلمات هذه الأغنية اجتمعن جميعهن وكانت سورية واحدة موحدة متماسكة من جديد!!.
على لملمة الجراح ،وبين البكاء تارة والفرح تارة أخرى ،اجتمعن.
وفي وجه كل منهن عطاء الأرض وإرادة قوية بإحلال السلام في سورية.
أفكار وتجاذبات ومقترحات تم طرحها من قبل المشاركات.. مداخلات مهمة من سيدات كان أبرزها للسيدة منى غانم عضو في المجلس الأستشاري، التي أكدت على دعم وتعزيز دور المرأة وإشراكها في العملية السياسية ،والسيدة انصاف حمد الأستاذة الجامعية التي أكدت على ضرورة الترفع عن الجراح لكي نبني سورية موحدة يسودها السلام والأمان ، إضافة للسيدة نسرين حسن مديرة المركز السوري لحقوق الطفل التي نوهت بإلحاح على ضرورة تمكين المرأة السورية في الداخل والخارج، ورفع العقوبات الأقتصادية عن الدولة السورية.
كان الوجع واحداً، والألم واحداً،والحلم واحد هو إنهاء الحرب وتحقيق السلام .
اتفقنا تارة ،واختلفنا تارة أخرى ،بكينا وضحكنا،وحكينا آلامنا ،كلنا سوريات ونحن- كما يقول المثل الشعبي -:(نحنا أولى ببعض) سوف لن يصغي لنا أحد إذا ما أ صغينا لبعضنا .
شكل هذا المؤتمر نقطة مضيئة في لوحة مظلمة، كانت فيه سيدات سوريات يحملن في عيونهن الغفران والتسامح وقبول الآخر لإحلال السلام.
مشاركات أكدن بإلحاح على رفع العقوبات الأقتصادية عن الدولة السورية وأنا سيدة منهن ،أكدت في مداخلة مكتوبة ،أنني قادمة من الداخل ،أطالب برفع العقوبات الأقتصادية التي أنهكت الشعب السوري ،ووحده من يدفع ثمن هذه العقوبات ، حيث أن الشريحة الكبرى من هذا الشعب أصبحت تحت خط الفقر.
نحن في الداخل نعاني الإرهاب بكل أشكاله ،أليس تجويع الأطفال إرهابآ؟ ،وحرمانهم من المدرسة إرهابآ ؟!
تدني مستوى المعيشة داخل المجتمع السوري سوف يؤدي إلى مخاطر كبيرة منها :عمالة الأطفال،والتفكك الأسري ،والانحراف بكل أشكاله.
مشاركات أخريات طالبن بتمكين المرأة اقتصادياً ،حتى تكون قادرة على الانخراط في العملية السياسية ،إضافة إلى زيادة معدل مشاركة المرأة في التمثيل السياسي بنسبة 50 بالمئة.
في هذا المؤتمر استطاعت السوريات تكريس ثقافة التشاركية والعمل المشترك ،كرسن ثقافة سماع الآخر ،وهذه إيجايبة بحد ذاتها، نساء سوريات من مرجعيات واتجاهات مختلفة استطعن الجلوس على طاولة واحدة والحوار والتشاركية حتى بالطعام.
اختتم المؤتمر بعدد من البنود والتوصيات وهي :بناء السلام وتعزيز مكانة المرأة ،والدعوة سوية لدعم الحركة النسوية ،منظمات ومبادرات،داخل سورية وخارجها،ومساعدتها على التشبيك والعمل المشترك بإتجاه تحالف واسع تلبية لاحتياجات النساء السوريات ،وتمكينهن ودعم عملية السلام المستدام.
تضمنت التوصيات أيضآ الدعوة لدعم مشاركة النساء في بناء السلام ومستقبل سورية على مستوى العملية السلمية والسلم الأهلي.
كما تمت الدعوة إلى دعم المجلس الاستشاري النسائي للقيام بدوره من أجل إعلاء صوت المرأة في صنع السلام.
وسيتم تشكيل مجموعة عمل لمتابعة نتائج المؤتمر بالتعاون مع الأمم المتحدة في سياق التحضير للمؤتمر القادم.
اختتم المؤتمر وفي عيون السوريات الأمل بالسلام المستدام.