سيريانديز - مكتب اللاذقية ـ منال زوان
رقص على وتر من الموت ليس عنواناً لروايةٍ أو فلم ، هو واقع تجسد في عنوانٍ لمعرضٍ للتصوير الضوئي للفنان السوري وصفي عبد المولى . وتخليداً لحضارة لن تندثر أتت فكرة المعرض ، فما حدث في تدمر وغيرها من المناطق السورية أدمى قلوب الجميع .أجل هي حجارة ولكن أن تشعربها وهي تموت هو جديد حروب القرن الواحد والعشرين ، حروب لم تكتفِ باغتيال الواقع ولكن تحاول بإصرار وأد ماضٍ عريق يؤرقهم .
وفي تصريح خاص لسيريانديز أكد عبد المولى إنه حاول البحث بعقلية لاعنفية عن مصادر إنسانية حيَة في سورية . فما حدث في تدمر أصابه في الصميم وأثر بداخله كفنان أولاً وكمهندس معماري ثانياً .
وتابع : لدينا أول نوطة موسيقية في العالم ، وأول دار أوبرا في الوطن العربي وراقصات باليه عالميات .
لدينا من الجمال والموسيقى ما يكفي لنحتل جزء من الشاشة لا أن ندعها فقط لإرهاب أعمالهم .حاولت الدمج بين رقص الباليه من جهة وما بقي من إنسانية وحجر من جهة ثانية .
هي حياة تجسدت في صور صامتة لتعكس الواقع وما حدث من دمار وإرهاب وتزرع أمل جديد في إصرار واضح على تحدي الموت ، لنرى راقصات الباليه ترقص فوق دمارهم .هي سورية تليق بها الألحان والموسيقى لا أصوات المدافع والصواريخ .
هو الفن ينتقل عبر القارات بلا جواز سفر ، فعلى الرغم من عدم قدرة صاحب اللوحات مرافقة لوحاته ، إلا ان لوحاته انتقلت إلى نيويورك والسويد ولاحقاً فرنسا واستراليا وقريباً بين محافظات القطر .هو معرض متنقل بانتظار متطوعين ليساهموا بنشره في باقي العواصم العربية والأجنبية .