سيريانديز - مكتب اللاذقية - تمام ضاهر
أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريما القادري لسيريانديز بأن الاطلاع على احتياجات المجتمع لا يكون فقط بالمشاهدة ، وإنما من خلال تحفيز الخطط والعمل والجهود من أجل تلبيتها ، وللإضاءة على المواضيع التي من الممكن لقدرات وزارة الشؤون الاجتماعية من متابعتها ، وذلك ضمن اختصاصات جهات أخرى تكون الوزارة إزاءها حامل الرسالة لإلقاء الضوء عليها ، وتشبيك الجهد الحكومي لمحاولة الوصول إلى تلبية أفضل للاحتياجات المجتمعية .
وأضافت القادري خلال حضورها اجتماع كوادر مديرية الشؤون الاجتماعية والجمعيات الخيرية باللاذقية اليوم : إن الاحتياجات المجتمعية هي ضمن الأرياف بشكل عام ، وهي احتياجات متزايدة ومن الضروري التركيز عليها بمزيد من الجهود ، وخاصة الجهود الذكية ، وما نعنيه بذلك ألا يكون الحل المؤقت هو الحل الكافي ، والحل المناسب هنا هو الحل المستدام .
وأشارت الوزيرة بهذا الخصوص إلى الانشطة التمكينية ، والتي تهدف إلى تمكين الشخص من القدرة على المحافظة على كرامته إلى درجة معقولة من استقلاليته المالية ، والاقتصادية ، والتي تحقق له بالتالي مورد عيش مستدام .
وأضافت : للأسف الأزمة في جزء منها كرست لدينا كمجتمع ثقافة اللجوء إلى الحلول المؤقتة ، بمعنى أن السلة الغذائية قد تكون مناسبة لجزء من الاحتياجات ، من هنا نحن نعزز الوعي وثقافة المجتمع بأن ما نحتاج إليه هو جهود دائمة ولها أثر مستدام .
وأن الخطط التي نعمل لها من خلال البرامج الاستباقية ، والبحث عن هذا الشريك الأهلي الذي يكون له دور في هذا الموضوع ، وهنا نعتقد أن هذه الخطط من الممكن ان تدخل في صميم الاحتياجات .
ونوهت الوزيرة بان المشاهدة تحفز المزيد من العمل ، وهذا لا يعني أننا ضمن المكاتب لا نستطيع فهم الواقع , أو عدم رؤيته ، لأن الواقع وقت الأزمات هو الذي يشرح نفسه ، ويلاحظ هذا الواقع من دون الدخول في مسوحات اجتماعية أو دراسات ، فنحن بأمس الحاجة لتعزيز الثقة فيما بيننا ، وذلك بهدف الوصول إلى الجهود الخيّرة والمسؤولة والجدية ، والتي تنعكس بشكل إيجابي على واقع المجتمع السوري .
وكانت القادري قد بدأت أول أمس زيارة إلى محافظة اللاذقية ، شملت مجموعة من المواقع و النشاطات والفعاليات ، منها افتتاح سوق المشاريع السياحية الخاصة بفندق لاميرا ، وزيارة جمعيات كجمعية المقعدين وأصدقائهم بالأوقاف ، وسوق الضيعة بحديقة البطرني ، كما تفقدت عدداً من جرحى الجيش العربي السوري في مشفى الشهيد زاهي أزرق العسكري .