خاص - بيروت - أمل صارم
افتتح مؤتمر سوريات صانعات السلام في بيروت صباح أمس ، بحضور حوالي 120 سيدة سورية من مختلف الأطياف، والإنتماءات السياسية والحزبية السورية ، من داخل سورية للمرة الأولى ومن خارجها.
بدأ المؤتمر بكلمة ترحيبية لمديرة قسم الدول العربية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة العربية في نيويورك هبة قصص، أكدت فيها على أهمية اجتماع السوريات على اختلاف اتجاهاتهن السياسة ، ومواقفهن ليصنعن السلام ، وليطلعن بدورهن القيادي، والريادي كمؤثرات في مجتمعاتهن، وعن دور هيئة الأمم المتحدة الداعم لجهود النساء السوريات ، خاصة في مراحل مفصلية من تاريخ سورية التي تتعرض لأشد أنواع الإرهاب والجماعات المسلحة من دواعش وجبهة نصرة.
تحدث بعدها المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة لمنطقة الدول العربية، محمد الناصري ، والذي أكد : إن دور المرأة السورية القيادي في العبور فوق الإنقسام والإختلاف ، والطوائف من أجل الوصول إلى الأمن، والسلام الدائم برعاية أممية ، إضافة لكلمة لمديرة قسم البرامج في نيويورك ماريا نويل فايزا عبرت من خلالها عن أسفها للمأساة التي يعيشها الشعب السوري ، والفظاعات والإنتهاكات التي وضعت المرأة السورية في خط المواجهة الأمامي هي، والأطفال والرجال مقابل عنف الجماعات المسلحة ، لينتج عنه وضع انساني مزر نتيجة القتل والتدمير والتهجير ، ،ودور الأمم المتحدة يكمن في إيجاد مخرج لهذا المأزق ، ووجود المرأة السورية في هذا المؤتمر يشكل خرقا تاريخيا لجدار العنف، ومحاولة شجاعة إذ برهنت طوال الأزمة عن صبرها وسعيها الحثيث من أجل السلام .
وحول سؤال أمل صارم للمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية السيد استيفان دي ميستورا الذي تواصل مع المتحاورات عبر الفيديو: هل يتوقع السير بخطوات جادة نحو تمكين المرأة في الساحل السوري بعيداً عن الانتماءات الطائفية والتحزبات السياسية ؟ وتهيئتها لتكون بين النساء المساهمات في صنع القرار ، وتمكينها إقتصادياً في ظل الحصار الخانق المفروض على سورية ، وهي المرأة التي رفعت شعار البلد أغلى من الولد أجاب : يوافقها الرأي، ويؤيدها في كلامها، ويفترض التوجه لهذا المنحى .
وكان دي ميستورا قد أكد على أهمية دور المرأة السورية في المساهمة في السلام الشامل والمستدام ، وقال : لدينا الآن التزاماً دولياً لم يكن بين أيدينا من قبل ، وذلك بعد انخراط أمريكا وبريطانيا وفرنسا في عملية السلام .
وتحدث عن أهمية النقاط التي خلص إليها بيان جنيف ، والتي تتمحور بمجملها حول التخفيف من وتيرة العنف ، والوصول الإنساني للمعتقلين والمحتجزين والمخطوفين ، ووضع خريطة طريق لعملية تحول سياسي جديد، ودستور جديد ، يسمح للنساء بالتصويت بنسبة 52 % بشكل حر ونزيه .
تلت كلمة ديميستورا كلمات لسيلفاتوري بيدولا عبر الفيديو ، وكريستينا شاهين، تلتها حلقة نقاش لأعضاءالمجلس الاستشاري النسائي للمبعوث الخاص منهن هبة قصص، ونوال يازجي ،وأسماء كفتارو ، وديانا جبور حول مشاركة المرأة في العملية السياسية، والتآزر مع الائتلافات النسائية، ومداخلات من المشاركات ، ليحافظ المؤتمر على أجواء من الودية باتت واضحة للعيان.
ليختتم المؤتمر يومه الأول بحلقة نقاش عصراً حول قوة التحالفات النسائية، ودور النساء كفاعلات من أجل السلام والتغيير ، وعرض تجارب مقارنة من جنوب السودان د. بريسيلا جوزيف جوتش ، ومن كولومبيا أ. كاترين رونديرس، و من إيرلندا الشمالية أ. برونا هيندز.