دمشق- سيريانديز
أكد مدير عام مصرف التسليف الشعبي الدكتور محمد إبراهيم حمره استقرار نشاط المصرف خلال فترة الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي.
ورغم التحديات التي يواجهها العمل المصرفي منذ خمس سنوات، يقول حمره: إن المصرف استطاع تجاوز جزء كبير من تلك التحديات، وأهمها تشجيع المواطنين على الإيداع وتعزيز الثقة بالليرة أمام الحملات التي تستهدف قيمتها والممولة من الخارج، فودائع المصرف -بحسب تأكيده - حققت استقراراً ملحوظاً منذ بداية العام الجاري، فقد سجلت 84,043 مليار ليرة، بنسبة تطور مقدارها 0,34% عن الودائع المسجلة في الفترة نفسها من العام الماضي، عادّاً أن هذه النسبة جيدة مقارنة بالظروف الاقتصادية الصعبة التي نمر فيها.
وفيما يتعلق بالتوظيفات، أشار مدير عام المصرف إلى انخفاضها بنسبة محدودة بسبب التوقف عن منح القروض بأنواعها حتى 30/11/2015، نتيجة الأوضاع السائدة في القطر، مشيراً إلى أن حجم التوظيفات بدأ بالارتفاع بعد أن استطاع المصرف الحصول على موافقة من مجلس النقد والتسليف بإطلاق قروض الدخل المحدود بداية العام الجاري، مع العلم بأن التوظيفات حتى تاريخ 31/12/2015 بلغت 7.5 مليارات ليرة.
وفي المقابل أوضح الدكتور حمره حسبت تشرين ارتفاع حصيلة شهادات الاستثمار حتى نهاية الربع الأول من العام الجاري، إذ سجلت 67,512 مليار ليرة بزيادة 1,44% على الحصيلة المسجلة للفترة نفسها من العام الماضي والتي بلغت 66,551 مليار ليرة، واصفاً هذا الارتفاع بالطبيعي نظراً للمرونة التي تتمتع بها الشهادات ومعدل الفائدة المطبق عليها والمحدد بنسبة 10%.
وأمام تلك المؤشرات، فإنه من الطبيعي أن ترتفع سيولة المصرف لتحقق 77,64% بزيادة 2,21% على النسبة المحققة للفترة نفسها من عام 2015 والتي سجلت 75,43%، ما يعطي مؤشراً أن قروض الدخل المحدود ساعدت في توظيف جزء من الفائض لدى المصرف والبالغ 45 مليار ليرة، إلا أن السيولة مستمرة في الارتفاع ما لم يتم التوسع في توظيف واستثمار الفائض المذكور بما يعود على المصرف بعائدات حرم منها خلال الفترة التي توقفت فيها القروض.
يشار إلى أن مصرف التسليف مستمر في التوسع بقرض الدخل المحدود جغرافياً عن طريق إدخال فروع جديدة على خط الإقراض، فمؤخراً أضاف فرعي محردة ومصياف وقبلها فرعي القنيطرة والسلمية في محافظة حماة، كما وصل عدد القروض المنفذة إلى 15 ألف قرض بقيمة تجاوزت 3 مليارات ليرة.