سيريانديز - مكتب اللاذقية - منال زوان
منذ بداية الأزمة انطلقت إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي ( فايسبوك ) تحت عنوان : الحملة العالمية لدعم الليرة السورية ، وذلك في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة بشكل عام ، والضغوط التي تتعرض لها الليرة السورية بشكل خاص.
حيث بدأت إدارة الصفحة بحملة توعية وتذكير بأهمية الليرة السورية ، ودعم المنتج الوطني ثم طرحت أفكاراً لمنتجات ذكية منخفضة التكلفة يمكن للشباب السوري تصنيعها وبيعها في السوق المحلية والخارجية .
في ضوء التطورات الاقتصادية الأخيرة ، نشرت الصفحة مقترحاً إلى أصحاب القرار الاقتصادي في سورية ، فيما يلي نصه :
حمايةً للإقتصاد السوري، ودعماً لـ الليرة السورية، ومنعاً للتلاعب بأسعار الصرف، وتحقيقاً للرقابة على تدفقات وتحويلات وحركة الأموال في سوريا، نقترح ما يلي :
أولاً - الأمر على من يلزم بإغلاق نهائي لمكاتب الصرافة في سوريا، وتحويلها إلى بنك سوري جديد، يقدم المنتجات المصرفية للأفراد والشركات، تحت إشراف مصرف سورية المركزي، بشكل شركة مساهمة سورية، رأسمالها لا يقل عن 250 مليار ليرة سورية، تساهم فيه مكاتب الصرافة بحصص من الأسهم بقيمة رؤوس أموالها بالحد الأدنى، وتُطرح باقي الأسهم للإكتتاب الوطني العام، حسب نظام قانون الشركات المساهمة .
ثانياً - الأمر على من يلزم بإنشاء حساب ودائع إستثماري مصرفي بإسم الحملة العالمية لدعم الليرة السورية، برقم حساب موحد لدى البنوك السورية، تحت إدارة مصرف سورية المركزي، يمكِّن المواطنين في سوريا والمغتربين من إيداع مبالغ ودائع إستثمارية في الحساب المذكور، على أن تكون المبالغ المودعة بإسم المودع، وقيد الصرف متى ما طلبها المواطن في سوريا، أو وكَّل أحداً من طرفه لصرفها .
ثالثاً - الأمر على من يلزم بالتوعية المالية لـ الشعب السوري من أجل التحول من ثقافة التعامل بالكاش أو النقد إلى ثقافة التعاملات المالية المصرفية؛ (أجهزة آ تي إم ) للمشتريات في المحلات التجارية، الدفع عن طريق تطبيقات الهواتف الذكية، البطاقات الإئتمانية، التحويلات المصرفية، الشيكات المصرفية، الشيكات السياحية، الإعتمادات المصرفية.. إلخ .
وإنشاء القوانين المصرفية اللازمة للحدّ من تعاملات النقد بشكل ممنهج وفق جدول زمني محدد، حتى التوقف الكامل عن إستخدام النقد، والتحول الكامل إلى التعاملات المالية المصرفية، وذلك بين عموم شرائح وفئات الشعب في سوريا؛ (أفراد ومؤسسات وشركات وبنوك )
وفي حوار مع إدارة الصفحة المذكورة عن تدخلات المصرف المركزي وجدواها، قيل لنا : إن تدخل المصرف علاج جزئي غير فعال لوحده، يجب أن يكون إجراءاً تكتيكياً ضمن إستراتيجية متكاملة، لا أن يكون هو الإستراتيجية، وإلا كان هدراً لرصيد سوريا من القطع الأجنبي.
وأن الإستراتيجية الإقتصادية المتبعة ، يجب أن تسهم في دعم الليرة السورية ، لا أن تؤدي إلى انهيارها.
وأن إدارة الحملة العالمية لدعم الليرة السورية تعمد إلى إنشاء وتنفيذ برامج استثمارية متنوعة لدعم الليرة السورية والمشاريع الصغيرة يكون لها أرباحاً تجاريةً تعود على أصحاب المشاريع والمودعين ، وذلك في حال رغبة المودعين بالمشاركة في تلك البرامج .