يوماً بعد يوم يثبت الشعب السوري صموده وقوته وتشبثه بالوطن ورغبته بالعيش على الرغم من الأزمة التي عصفت به لأكثر من خمس سنوات شملت مختلف جوانب الحياة.
في الأمل .. في الإصرار .. وفي السعي لتحقيق الأهداف والطموحات صمود وقوة وتشبث بإرادة الحياة. أحد ملامح تحدي الأزمة يكمن فيما نقوم به من فعاليات وأنشطة فمنذ فترة ليست بالبعيدة .. في نهاية الأسبوع الماضي أقيمت في دمشق فعاليات وأنشطة شملت العديد من الأطفال واليافعين بعمر الورود ممن أرادوا التمتع بأبسط حقوقهم ألا وهو حق الحياة فكانت الفعالية الأولى على مسرح مدرسة النور في باب توما وهي الحفل النهائي لـ Suryoyo Got Talent الذي نظمه مركز التربية الدينية البطريركي للسريان الأرثوذكس في دمشق والذي صادف أيضاً الذكرى الـ35 لتأسيسها ..
حضر هذا الحفل قداسة الحبر الأعظم البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني والسيد معن حيدر معاون وزير الإعلام والفنان القدير دريد لحام وعقيلته، ضم هذا الحفل أطفالاً ويافعين من مدينة دمشق قدموا مواهبهم من تمثيل وعزف وغناء ورقص وكانت المسابقة أشبه بحفل ممتع بثّ الأمل والفرح تخلله تراتيل وأغانٍ باللغة السريانية إضافة إلى تقديم جوائز قيمة للمتسابقين العشر في المرحلة النهائية.
وكان هناك فعالية أخرى على مسبح مدينة الجلاء من شركة party login، حيث أدخلت هذه الشركة رياضات عالمية إلى سورية أهمها الزومبا وزومبا الأطفال بالإضافة لـ power stick وpower step ،وتنافس فيها العديد من فرق الأطفال والشباب من مختلف النوادي الرياضية بحماس واستعداد تام وتخلل الحفل مسابقات شارك فيها الجمهور وفاز المتسابقون فيها بالعديد من الجوائز القيّمة، وفي نفس السياق نجد أن العديد من الشركات ساهمت إضافة لفريق سيريتل في حفلٍ غنائي للمدرسة السورية الحديثة على مسرح مدينة الشباب عبّر الأطفال فيه عن محبتهم للوطن وتشبثهم بالأرض من خلال مسرحيات غنائية وأغانٍ وطنية أدمعت أعيُن الكبار والصغار، وقد أشعلت هذه الفعالية في نفوس الحاضرين حب الوطن وعدم التخلي عنه والصمود والتعاون يداً بيد لبنائه من جديد فكان شعار الأطفال "سوريا لنا..تعمر بنا".
ومن الجدير بالذكر أن عائلة سيريتل ساهمت في رسم الابتسامة على وجوه أطفال صغار من خلال مشاركتها في اليوم الترفيهي لطلاب مدرسة القرية الصغيرة الذي أقيم في جيمني يعفور الذي تضمن ألعاباً ترفيهية ورياضية بالإضافة لرقصات زومبا، وشارك كشاف سورية فرقة 22 الأطفال يومهم الترفيهي وعرّفوا الطلاب عن دور الكشاف في سورية كما شاركت جمعية لمسة شفا بكوبونات يعود ريعها للجمعية، وهنا نعود لنُذكّر بدور شركة سيريتل الرائد في المشاركة والرعاية لمثل هذه الفعاليات التي تبرز المواهب السورية لأنها تهتم بجميع شرائح المجتمع سواءً كانوا من حماة الديار أو من شريحة الصبايا والشباب على مختلف أعمارهم من خلال تقديم عروض وخدمات مميزة تلبي احتياجاتهم.
ولا بدّ أن نشير إلى أن مثل هذه الفعاليات والمواهب السورية من مختلف الأعمار تثبت صمود الشعب السوري في الوقوف أمام التحديات المفروضة عليهم، وتؤكّد أن الحياة مستمرّة ولا بدّ أن نعيشها.