دمشق- سيريانديز
لم يعد مشهد ازدحام الموظفين والمتقاعدين أمام الصرافات الآلية في محافظة حماة مقتصرا على الأيام الأولى من الشهر بل بات يتكرر يوميا على أمل لقائهم بصراف قيد التشغيل لكنهم يصطدمون دائما بخروجه عن الخدمة او انقطاع التيار الكهربائي عنه أو فراغه من النقود.
سانا رصدت رحلة استلام الرواتب حيث تقول الموظفة ريم غزال “أقف ساعات طويلة يوميا أمام الصراف للحصول على راتبي وغالبا لا يثمر الانتظار إما بسبب نفاد النقود أو انقطاع الكهرباء المفاجئ” الأمر الذي يجد لها المدرس إياد الخالد حلا وحيدا وهو عودة صرف الرواتب عن طريق المعتمد في كل دائرة تجنبا لحالات الشجار التي تشهدها الصرافات في بعض الأحيان جراء الازدحام وحالة التوتر والترقب.
وتجبر مشكلة الصرافات الموظفة شيرين داوود إلى الاستدانة في كثير من الأحيان ما يعرضها للإحراج بشكل دائم على حد تعبيرها في وقت يطالب فيه الموظف سليمان الخازم بضرورة استجابة الجهات المعنية لشكاوي المواطنين بخصوص سوء خدمة الصرافات في جميع مناطق المحافظة وإيجاد الحلول السريعة وتزويد كل صراف بمراقب للتخفيف من الأعطال والانتظار الطويل.
وحال المتقاعدين ليست بأفضل حيث يضطر يوسف بلالو إلى قطع مسافة من محردة إلى حماة ويتكلف مشقة الطريق ويعود أكثر من مرة دون راتبه مشيرا إلى أن “مستوى خدمة الصرافات في مناطق المحافظة سيئ للغاية وهذا الأمر يجبره على المجيء إلى مدينة حماة لقبض راتبه التقاعدي” ويوافقه المتقاعد عبدو بكور رأيه ويقول “نأمل من الجهات المعنية أن تراعي وضعنا فمعظم المتقاعدين يعانون أمراضا مزمنة تحد قدرتهم على الوقوف لساعات طويلة في الطوابير المزدحمة”.
وبحثا عن الأجوبة وأسباب المشكلة حاولت سانا التواصل مع مدير فرع المصرف التجاري السوري رقم1 بحماة إلا أننا لم نجد ضالتنا.