سيريانديز- دريد سلوم
أثمرت المتابعات الحثيثة لوزارة الكهرباء مع شركة بهارات الهندية وبالتنسيق مع المعنيين من كلا الطرفين في استئناف العمل في مشروع توسيع محطة توليد تشرين الحرارية الواقعة جنوب شرق دمشق .
وعملت الوزارة خلال هذه الفترة على تذليل العقبات وتقديم التسهيلات اللازمة التي من شأنها متابعة العمل من قبل الشركة الهندية في تنفيذ بنود العقد 480/خ/توليد الموقع مع وزارة الكهرباء لتوسيع محطة توليد تشرين الحرارية من خلال تركيب مجموعتين بخاريتين لتوليد الكهرباء استطاعة كل منها 200 ميغا واط ، تعملان على الفيول أويل كوقود رئيسي والغاز الطبيعي كوقود ثانوي ، وبذلك يبلغ إجمالي الاستطاعة التي ستضاف إلى المنظومة الكهربائية السورية مقدار /400/ ميغا واط .
وتبلغ القيمة المالية الاستثمارية مقدار(( 277 مليون يورو و1,9 مليار ليرة سورية )) ، مع الإشارة إلى أن الشركة قد قامت بتوريد جزء من التجهيزات والمواد إلى موقع العمل في المحطة وتستمر هذه التجهيزات بالوصول تدريجياً إلى المرافئ السورية و نقلها إلى الموقع المذكور.
وتجدر الإشارة إلى أن الشركة الهندية باشرت بتنفيذ المشروع منذ تاريخ 20/10/2010 وكانت مدة تنفيذ المجموعة البخارية الأولى هو 29 شهر والمجموعة البخارية الثانية 33 شهر من تاريخ المباشرة ووصلت نسبة التنفيذ في المشروع إلى حوالي 7,3%. في حينها ، إلا أنه وبسبب الحرب على سورية توقف المشروع بتاريخ 17/6/2012 وذلك بعد مغادرة خبراء شركة بهارات الموقع .
وبناءً على خطة العمل التي تم وضعها من قبل الطرفين المعنيين خلال زيارة وفد من الوزارة لمكاتب الشركة بالهند تم الاتفاق على استكمال الأعمال حيث من المتوقع وضع المجموعة الأولى في الخدمة خلال شهر تشرين ثاني من عام 2018 والمجموعة الثانية في شهر أذار من عام 2019 وستقوم شركة بهارات بتقديم جدول تفصيلي معدل لإتمام المشروع خلال 15 يوم من استئناف العمل في الموقع ، كما ستقوم الوزارة بتقديم التسهيلات اللوجستية اللازمة لإتمام العمل .
والجدير بالذكر أنه وبالرغم من الحرب الهمجية على سورية تابعت وزارة الكهرباء إنجاز المشاريع الكهربائية التنموية و هذا المشروع هو الرابع من مجموع المشاريع التي هي قيد التنفيذ حالياً ، والتي تهدف إلى بناء محطات توليد الطاقة الكهربائية التي ستساهم في تغطية الاحتياجات المتنامية على الكهرباء بالإضافة إلى توفير الطاقة الكهربائية اللازمة للقطاعات والمنشآت الصناعية وحاجة المستهلكين من الكهرباء وخاصة في مرحلة إعادة الإعمار