م- مجد شمس الدين
تقدم تنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا والعراق قد يغيّر من السياسات المتبعة والعلاقات القائمة حالياً بين عواصم الدول لا سيما مع دمشق.
فقد اشارت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية في مقال نشرته في صفحتها الاولى تحت عنوان "الغرب يستعد للتراجع والتحالف مع الاسد ضد الدولة الاسلامية"، الى ان مقاتلي "الدولة الاسلامية" يتقدمون بشكل مكثف في غربي سوريا حيث تحولوا من التركيز على العراق بسبب الغارات الامريكية التى توقف تقدمهم ليركزوا بشكل اكبر على الساحة السورية.
ورأت الصحيفة انه اذا تمكنت "دولة الخلافة" من السيطرة بشكل جزئي او كلي على مدينة حلب ستصبح قد سيطرت بشكل كبير على اغلب المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة المسلحة للنظام السوري.
ولفتت "الاندبندنت" الى ان تقدم "داعش" قد يدفع بالولايات المتحدة الى التعاون مع النظام السوري والرئيس بشار الاسد سواء بشكل معلن او بشكل سري لوقف زحف "الدولة الاسلامية" وتمددها، ونقلت عن مصدر تأكيدات بأن واشنطن قامت بامداد سورية بمعلومات استخباراتية عن مواقع وجود عدد من قادة "الدولة الاسلامية" عبر استخدام تقنية المانية الصنع.
وقالت الصحيفة الى ان هذا الامر يفسر استهداف الطائرات السورية والمدفعية الثقيلة اماكن وجود بعض هؤلاء القادة بشكل اكثر دقة خلال الايام الماضية، فيما المعارك العنيفة تشنها "الدولة الاسلامية" على مطار الطبقة العسكري في محافظة الرقة، موضحة انه اذا سقط المطار سيفتح الطريق امام مقاتلي "الدولة الاسلامية" للوصول الى حماه رابع اكبر مدن سوريا.
كما ان نجاح "الدولة الاسلامية" في السيطرة على عدة مناطق هامة شمال غربي البلاد تنجح في قطع طرق امداد فصائل المعارضة الاخرى عبر الحدود التركية الى حلب.
وشددت الصحيفة على ان الغارات الجوية التى تشنها الطائرات الامريكية ليست الوسيلة الوحيدة التى يمكن ان يتدخل الغرب من خلالها لعزل "الدولة الاسلامية" واضعافها لكن يجب ان يتم حرمانها من تدفق المتطوعين الاجانب اليها والذي يتم عبر الحدود التركية بشكل رئيسي.