سيريانديز- براء الأحمد
أظهرت الأزمة التي مرت على سورية معدن كل إنسان..فلمع الذهب الحقيقي وانكشف المزيف. ابن حلب البار العاشق لها ولفنها وتراثها محمد قبنض صاحب شركة قبنض للإنتاج والتوزيع الفني من الذهب الخالص , كان باستطاعته أن يكون ممن فضّلو الخروج خوفا على مصالحهم وأعمالهم , لكنه آبى أن يغادر سورية , بل حرص على الاستمرار في العمل والإنتاج الدرامي رغم قسوة الظروف وكانت بصمته كبيرة وواضحة في استمرار الدراما السورية تسجل له , نتج عنها الكثير من الأعمال الدرامية التي لاقت الصدى والتميز والتكريم ونالت العديد من الجوائز.
لم يقف قبنض عند الإنتاج الفني بل لديه اليوم مشروعه الكبير والخاص في إعادة الإعمار الذي سيرى النور قريبا كان لسريانديز هذا اللقاء المميز معه , أجاب من خلاله على أسئلتنا حول آخر أعماله وأهم مشاريعه لهذا العام وعن الصعوبات التي واجهته وهل كان العمل بالإنتاج الدرامي مجديا اقتصاديا في ظل الظروف الراهنة وغيرها من التساؤلات... بداية كان رده حول إصراره على العمل رغم الظروف فقال: الأعمال التي قامت بها الشركة ليست فقط بـ 2015 بل منذ بداية الأزمة حرصنا على العمل والإنتاج الفني لاستمرار الدراما السورية على الرغم من هجرة الكثير من رجال الأعمال والمنتجين السوريين . وبلهجته الحلبية التي نعشقها ونفتخر بها أضاف: (كان هدفنا العمل وتشغيل البلد في سورية في وقت كان بحاجتنا, ومشان ما تتراجع الدراما السورية طاول كان لدينا الكثير من الإنتاج والأعمال الدرامية ).
وتابع المنتج قبنض بقوله : الإنسان عليه أن يكون موجودا بالأفراح والأتراح , وليس العكس وقت الفرح فقط.. والأزمة أظهرت ابن سورية الأصيل ونحن وقفنا مع هذا الابن , ولهذا عملنا بالدراما وبدعم كبير من السيد وزير الإعلام كي تستمر بالعطاء والتألق ,مشيرا إلى أنها كانت ولازالت متميزة بالوطن العربي. - وحول ما أشيع عن قيامه بإنتاج بعض أعماله خارج سوريا وبالتحديد تركيا؟؟ نفى قبنض بشدة هذا الكلام مكررا عبارة (لا يشرفني هذا مع احترامي للشعب التركي وكلامي موجه للقيادة الإرهابية التي ساهمت بقتل الشعب السوري وسرقة بلدنا وكان لها الدور الكبير في تدمير مقدراتنا وأملاكنا ونهب معاملنا بالأخص حلب)
وقال مؤكدا :لأنها سورية وتستحق الكثير والكثير حرصت أن تصور الأعمال الدرامية كلها في سورية . وبين أن الأعمال كثيرة كانت على عكس ما يظنه البعض وقال إن الأكثر استغرابا لدى القائمين على التكريم عند حصول هذه الأعمال على الجوائز كان حول قيامنا بالتصوير في سورية وبأنها صورت بقلب الأحداث رغم قسوتها. وتابع مشيراً إلى المسلسلات المكرمة وهي :مسلسل (زمن البرغوت) الذي نال جوائز للجزأين ,ومسلسل ( لعنة الطين,وباب المقام ) الذي حصل على العديد من الجوائز. و طوق البنات بجزأيه الأول والثاني .ومسلسل عناية مشددة الذي عرض رمضان الفائت ونال الكثير من المشاهدة - ولفت قبنض إلى الأعمال التي أنتجتها شركة قبنض للعام 2015 وهي مسلسلات متنوعة ما بين البيئي والاجتماعي والكوميدي والشبابي، وأهمها: "شهر زمان" بالتعاون مع المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي. "عناية مشددة" إنتاج شركة قبنض.
وأيضا مسلسل "وعدتني يا رفيقي" ، والعمل الكوميدي الصامت "تاتش مي". و"طوق البنات" بجزأيه الثاني والثالث، وقد حظي بصدى كبير ونسبة مشاهدة كبيرة في الوطن العربي. أما الأعمال الكوميدية فكان مسلسل "يوميات حدو" . ومسلسل "فشة خلق" ومن الأعمال الدينية "روحانيات".
أما عن جديد شركة قبنض لعام 2016 فقال: سبق وأشرت إلى العمل الدرامي الكبير عطر الشام من 60 حلقة وهو قيد التصوير حاليا بدمشق ويعتبر من أضخم أعمال البيئة الشامية للمخرج محمد زهير رجب . , إضافة إلى باب الحارة الجزء الثامن والتاسع والعاشر والذي يتم التحضير له, وهناك عمل اجتماعي للمخرج محمد وقاف , وعمل آخر اجتماعي كوميدي ( كون كان ) ,إضافة إلى عمل للأطفال وكذلك مسلسل (أحلام هذا الزمن ) وهو عمل بيئي كوميدي اجتماعي يتم التصوير به حاليا.
- وردا على سؤالنا عن الظروف الصعبة التي واجهتهم وهل كان العمل بالإنتاج الدرامي مجديا من الناحية الاقتصادية: أوضح قبنض : نحن كرجال أعمال لن نخاف على المال وهذه الأزمة ستمر وسيزول كل العذاب , مشيراً إلى أنه المنتج الوحيد بالوطن العربي الذي ينتج من ماله الخاص , فهو يقوم بالإنتاج أولا ثم التوزيع , وليس مضطراً لاستجداء المحطات بالخارج لتسويق أعماله مكرراً عبارة (لنا اسمنا الكبير كشركة معروفة بالعالم العربي ونعمل ضمن نظام معروف) .
وفي الختام تحدث رجل الأعمال عن مشاريع كبيرة ومهمة سترى النور قريبا قائلا:سنشهد انتعاشا لسورية بـ2016 وسنعمل لسوريا وسنقوم بالإعمار , ولدي حاليا ست مشاريع وسأقوم بتنفيذهم رغم انشغالي بالإنتاج الدرامي, واليوم أقوم بمشروع كبير في الديماس يساهم في إعمار سورية وقد رخصت لـ 4 آلاف شقة في الديماس , وقد بدأ مشروعي الخاص عام 2016 وسيكون هناك إعلانات لمشروع الإعمار في شوارع دمشق قريبا.