سيريانديز- مكتب اللاذقية- دنييز الورعة
يقومون بواجبهم الإنساني دون تردّد , يرمون بأنفسهم بين ألسنة النيران في سبيل إنقاذ كل حيّ محتمل في لهيبها, هم جنودٌ ساهرون بانتظار جرس الإنذار لتحملهم الطريق لأي حريق في أي بقعة من بلدنا .
سيريانديز زارت فوج الإطفاء في اللاذقية والتقت بقائد الفوج النقيب مهند جعفر و بعدد من رجال الإطفاء ليحدثوننا عن واقع العمل و حجمه حيثُ بدأ النقيب جعفر بالقول بأنّ الفوج يقوم بالتعاون مع مديرية الزراعة بإخماد الحرائق في الأراضي الزراعية وفي المدينة، وأنّه يوجد مركزين للإطفاء في المحافظة وهما المركز الرئيسي على دواّر اليمن و المركز الثاني موقعه في كراج الفاروس أمّا عن عدد سيارات الإطفاء فيملك الفوج 22 سيارة متوّزعة بين صهاريج و سيارات انقاذ ونجدة و خدمة .
وعن عدد المهام المنفّذة من قبل الفوج ومراكز الإطفاء فقد بلغ عدد الحرائق 1141 حريقا تم إخماده في العام 2015 بما فيها عمليات انقاذ بشتّى أنواعها تمّت بدون خسائر لأي عنصر من عناصر الفوج وتابع النقيب حديثه أنّ الفوج يسعى لجلب سيارات إطفاء صغيرة من أجل سهولة المرور في الأزقة و من أجل التدخل السريع و الفعّال .
و أشار إلى وجود نقص في عدد عناصر رجال الإطفاء الذي لا يتجاوز عددهم 78 عنصرا’’ و التي تمارس عملها عن طريق تقسيم العمل إلى مناوبات 24/48 و لذلك سوف يتمّ الإعلان عن طريق رئاسة البلدية عن إجراء مسابقة لرفد فوج الإطفاء في اللاذقية بعدد من جنود وسائقي الإطفاء في الشهر الأول من العام القادم و شروط التقديم الأساسية للمسابقة هي القوة واللياقة البدنية ومحبّة هذا النوع من العمل.
وأشار رجل الإطفاء باسل شعبان أنّ سبب الحرائق منقسمٌ الى فصلين في السنة حيثُ تنشب الحرائق المنزلية شتاءا’’ بسبب الإهمال وترك أدوات التدفئة الكهربائية مشتعلة ونسيانها والاستجرار غير المشروع للطاقة والضغط على خزانات الكهرباء ، أما صيفا’’ فحرائق الأراضي الزراعية و الغابات سببها حرق مخلّفات تنظيف الأرض بحيث يصعب على المواطن السيطرة عليها و تنشب أيضا’’ الكثير من الحرائق بسبب عمليات التفحيم .
وعن الوقت الذي يتم به التجهيز للذهاب لإطفاء حريق ما وكيفية التصرّف فقد أكّد رجل الإطفاء شجاع محفوض أنّه يتم تجهيز السيارة بالعناصر اللازمة خلال مدّة أقصاها 30 ثانية من مركز الإطفاء حيث تقوم السرية المناوبة بالذهاب، بالتزامن مع سرية ثانية تكون على أهبّة الاستعداد وذلك للمؤازرة إذا لزم الموقف إضافة الى استنفار للعناصر بشكل عام و لتعاون السيارات في طرقات المدينة لتسهيل مرور السيارة في أسرع وقت للوصول لكن في النهاية الدافع الإنساني هو الذي يدفع الإطفائي للذهاب بأقصى سرعة ممكنة.
الحماية الذاتية
هوقسم الوقاية في الفوج , مهمته التجوال مرتين كلّ ستة أشهر على المحال التجارية و المؤسسات العامة والخاصة و تفقد أجهزة الإطفاء لديهم و الكشف عن مدّة صلاحيتها و إلزام أصحاب هذه المؤسسات بتركيب أنواع محدّدة من أجهزة الإطفاء حسب نوع منشأتهم بذلك تتمّ توعية المواطنين بإرشادهم لكيفية استخدام معدات الحريق و لكيفية التعامل معه وتحديد نوع أجهزة الحريق التي سوف يقومون بوضعها في منشآتهم بغض النظر إن كانت كبيرة أو صغيرة.
مسعف في كلّ حيّ
هي مبادرة أطلقتها دائرة العلاقات المسكونية والتنمية التابعة لبطريركية انطاكية و سائر المشرق للروم الأرثوذكس مهمتها تدريب المتطوعين وتوعيتهم حول عمليات الإسعاف في حالات متعددة ويأتي الدور الأهم لجنود الإطفاء بتدريب هؤلاء المتطوعين على طرق الإخلاء في حالة الكوارث أو الحرائق وقد تمّ تدريبهم على ثلاث طرق للإخلاء منها السلّم الهيدروليكي و كيس الإنقاذ والوسادة الهوائية.
و يتميّز فوج الإطفاء في اللاذقية باستقبال وفود من تلاميذ المدارس وأطفال الروضة وذلك ليطلعوا على عمل رجال الإطفاء ويتعلموا المبادئ الأساسية للتعامل مع الحريق.
يُذكر أنّ لفوج الإطفاء صفحة يرّوجون من خلالها لعملهم وارشاداتهم و مبادراته على فيس بووك .