سيريانديز- كوثر علي
المغترِبُون السُّوريُّون يَضُمُّونَ أهلُهم ضمَّة ( دعم ) لأن الوطن أعطاهم الحب وعلَّمهم قدسيَّة الانتماء ..عاشوا فيه سنين الحبِّ ما قبل الحرب .. من مدارسه وجامعاته تخرجوا ..ليغتربوا عنه ويسكنوا بلدانا أخرى فاستفاض عشق الوطن وأهله فيهم ..وجمعهم نداؤه اليوم فضموا أهله ضمَّة دعم.
اجتمع المغتربون السُّوريون الذين شاركوا بحملة الفينيق السُّوري في حملتهم الخاصة ( دعم ) والتي بدأت بحملة دعم نوفمبر حيث بدأ كل مغترب في الحملة في السادس عشر من الشهر الجاري بإرسال حوالة مالية قدرها 50 ألف ليرة سورية مهما يوازيها بالدولار أو اليورو أو الريال إلى الأهل والأصدقاء في سورية.
وأوضحت مديرة الحملة الدكتورة نسرين زريق لسيريانديز أن دعم نوفمبر أو دعم الشتاء هدفه مساعدة أهالي المغتربين وأصدقائهم داخل سورية , ليتمكنوا من مواجهة صعوبات الشتاء وتأمين مستلزماته, فضلا عن دعم الاقتصاد السوري من خلال إرسال مبلغ محدد في وقت محدد , وهذا المبلغ ليس له علاقة بالحوالات والمعونات الشهرية , والحملة مستمرة حتى بداية الشهر القادم .
وذكرت زريق أنه خارج نطاق التحويل للأهل حملة دعم تعمل على دعم السوريين في الداخل من خلال صندوق لكل مغترب أسهم فيه , قيمة كل سهم 100دولار , وكل مغترب له حرية المشاركة في التبرعات ويتم العمل والاختيار الكترونيا ووضع الأسهم , ثم يقوم الأصدقاء المغتربون بتحويلات من خلال البنوك ,وتشرف المديرة على توصيل الامانات وتوثيق وصولها للمغتربين .
وقالت زريق إن الحملة تقوم بمساعدة الأشخاص الذين يتواصلون معها طلباً للمساعدة في تغطية نفقات العلاج في المشافي والعمليات التي يحتاجون إليها كعمليات العيون, والأطراف الصناعية, والقلب , ومرضى الكلية, حيث تطلب رئيسة الحملة بعد أن تتم مراسلتها من قبل الشخص ملفه الطبي وتدرسه وتراسل المشفى لتتأكد من صحة الموضوع و المبلغ المطلوب ثم تتخذ الإجراءات اللازمة , إضافة إلى مساعدة مرضى السرطان وطلاب الجامعات الذين لا يتمكنون من متابعة تعليمهم كما أن الحملة تتكفل ببعض الأطفال السوريين الذين اضطروا إلى ترك مدارسهم وتساعدهم حتى يتمكنوا من العودة إليها.
وتابعت زريق حديثها بأن الحملة تعمل حاليا على منطقة دير علي بالكسوة , والتي تعاني من الفقر في مخيماتها حيث طرحت مديرة الحملة الموضوع على المغتربين بعد أن قامت بزيارة المنطقة وتقدير تكلفة التدفئة من الملابس الشتوية وهي مستمرة بتأمين الملابس للمخيمات.
وكشفت زريق أن حملة دعم تقوم بتشغيل ورشات أمهات الشهداء والجرحى والمهجرين وقد بلغ عدد الورشات 48 ورشة تصنع المربيات والحلويات وغيرها من المنتجات التي يشتريها المغتربون ولاسيما المنتجات الصوفية , وذلك تعويدا لهم على فكرة العمل لأن المعونة زائلة والبعض منهم يفضل أن يأخذ لقاء عمله .
وشددت زريق على أن المغتربين يأملون أن يصل صوتهم إلى كل أسرة وكل شخص سوري لديه مشكلة ويحتاج إلى مساعدة , مؤكدةً أن الحملة تركز على عدم نشر الصور والفيديوهات إلا للتوثيق بين المغتربين حتى لا يشعر ذوي الحاجة بالحرج , فهدفها ليس الشهرة باسم الخير وإنما مساعدة السوريين الذين صبروا على مدار خمس سنوات من الأزمة, ومن منطلق أن المغتربين السوريين في جميع أنحاء العالم لم ينسوا فضل سورية عليهم , وهم يد واحدة والآن دورهم في مساعدة بلدهم