دمشق- سيريانديز
تركزت ورشة العمل التي نظمتها وزارة التربية والمركز الوطني لتطوير المناهج التربوية حول مناقشة عناصر وأسس المواطنة الصالحة ودور المناهج التربوية في بناء شخصية المواطن الثقافية والعلمية والاجتماعية المنفتحة على ثقافات الشعوب وعوالم المعرفة المتنوعة ضمن اطار الثقافة الوطنية السورية.
وتضمنت ورشة العمل التي حملت عنوان “توحيد صيغة بناء معايير المناهج التربوية وفق متطلبات المواطنة” محاور حول المصطلحات المستخدمة في تنظيم بناء المناهج والية تدرجها وأسس توحيد صيغة بناء المعايير والقياس والتقويم وعلاقته بالمعايير التربوية وتعريف المواطنة الثقافية وعناصرها وأسس تكوين الهوية الوطنية
.
وفي كلمة له خلال الورشة ذكر وزير التربية الدكتور هزوان الوز أن المواطنة انتماء ووعي وعمل وإذا كانت في جذرها تعني حقوقا وواجبات فانها في دلالتها تعني حقيقة المعنى الإنساني في الإنسان لافتا إلى أهمية عقد الورشة لتشارك الآراء حول المواطنة بوصفها ضرورة في أي عمل يستهدف بناء الإنسان ولا شك أن الحامل لهذا البناء هو المناهج التربوية التي يتم العمل على تطويرها منذ نحو ثلاث سنوات.
وبين وزير التربية أن ما توصل اليه المشاركون في محاور الورشة يشكل رافعة مهمة لبناء معايير المناهج وأساسا نظريا متينا لتوحيد صيغة بنائها.
بدوره أشار مدير المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية الدكتور دارم طباع إلى أن أهمية الورشة تأتي من ضرورة توحيد رؤية العاملين في المركز تجاه مكونات الشخصية الثقافية والفنية والاجتماعية والاخلاقية للمواطن ودور التربية في ترسيخ قيم المواطنة ضمن هذه الشخصية.
من جهته أوضح الفنان دريد لحام الذي ترأس محور الفن والموسيقا والرياضة ضمن الورشة ضرورة إبراز دور الفنون وتعزيزها لدى الأطفال لبناء جيل قادر على رفد المجالات الفنية والرياضية وصولا للاحتراف والمشاركة في المسابقات العالمية لرفع علم سورية مبينا أن الفرد السوري مبدع يحتاج الى فرصة لبنائه وخاصة في هذه المجالات.
ويشارك في الورشة العاملون في المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية وموجهون اولون وتربويون من الوزارة.
يذكر أن محاور الورشة التي انطلقت أمس تركزت حول العلوم الإنسانية والفن والموسيقا والرياضة والعلوم الأساسية والتربيتين الوطنية والدينية واللغات العالمية ورياض الأطفال والمواطنة