وفي كلمة له خلال افتتاح الملتقى أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد ضرورة العمل والتعاون بين مختلف الجهات لتبقى سورية صاحبة الفكر الحضاري العلمي والمعرفي أنموذجا رائدا في مواجهة الفكر المتطرف التكفيري.
وأشار وزير الأوقاف إلى الدور المهم الملقى على عاتق الشباب في حماية الوطن كرديف للجيش العربي السوري بالتوازي مع اتخاذ العلم سبيلاً لمواجهة التطرف مبينا أن المؤسسة الدينية في سورية “كانت رائدة” وقدمت الشهداء والمشاريع الدينية والأخلاقية مثل فضيلة وفقه الأزمة في مواجهة الفكر الظلامي الوهابي وهي تعمل على تكريس القيم الأخلاقية والوطنية وتسعى بالتعاون مع غيرها من المؤسسات لتعزيز الحوار بين أبناء الأسرة السورية الواحدة.
بدورها رأت عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان أن الشباب السوري قادر على صياغة خطاب ديني معاصر يلبي الواقع الحالي ويمازج بين الأفكار ويفتح مساحات الحوار والرؤى بروح المسؤولية الوطنية والإنسانية.
وذكرت سليمان أن كل الرهانات التي وضعتها القوى الإرهابية الظلامية سقطت أمام استمرار دورة الحياة في المجتمع السوري من خلال مواصلة الشباب علمهم وعملهم ووقفوهم يدا بيد مع أبطال الجيش العربي السوري.
وعرض فيلم وثائقي عن الشباب السوري وعطائه وتضحياته في سبيل الوطن.
وقدم وزير الأوقاف نسخة معيارية من القرآن الكريم للدكتور عمار ساعاتي عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الشباب رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية.
كما قدم الدكتور ساعاتي درع الاتحاد الوطني لطلبة سورية لكل من الشهيد العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي وغبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس.
حضر افتتاح الملتقى الدكتور محمد عامر المارديني وزير التعليم العالي والدكتور محمد حسان الكردي رئيس جامعة دمشق وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة دمشق ومعهد الشام العالي للعلوم الدينية وعلماء الدين الإسلامي وحشد من طلبة جامعة دمشق.
ويناقش المشاركون في المؤتمر على مدى يومين محاور منها “إعادة الإعمار المعنوي” و”دور الشباب والمنظمات والمجتمع الأهلي في الخطاب المعاصر” و”أسباب التطرف ومخاطره وعلاجه” و”وسائل الإعلام في الفكر الديني”