كرمت كلية الإعلام بجامعة دمشق اليوم عددا من وسائل الإعلام الوطنية التي قدمت شهداء في سبيل ايصال حقيقة الإرهاب الذي تتعرض له سورية وذلك خلال حفل تخريج الدفعة الثانية من الكلية والذي أقيم على مدرج الباسل في كلية الهندسة المدنية.
وقدمت الكلية بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع دمشق درع الشهيد إلى كل من وزارتي الإعلام والتعليم العالي وجامعة دمشق والهيئة العامة لمشفى المواساة ممثلة بمديرها الدكتور هاشم صقر تقديرا للجهود المبذولة في تقديم الخدمات الطبية والوكالة العربية السورية للأنباء سانا والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وصحف تشرين والبعث والثورة وقنوات العالم والميادين وسما الفضائية وبرس تي في وإذاعة شام اف ام .
كما تم تكريم الخريجين الأوائل من الدفعة الثانية لكلية الإعلام في جميع الأقسام والاختصاصات تحت اسم دفعة شهداء الإعلام الوطني للعام الدراسي 2014-2015/.
وفي كلمة له خلال التكريم أكد وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني أن “سورية ستبقى قوية وصامدة بوجه الإرهاب فهي تخرج آلاف الطلاب من جميع الكليات في رسالة تحد ضد الموت والتكفير وتعلن للعالم أنها صاحبة قضية عادلة ورسالة علم وسلام للعالم كله”.
ولفت المارديني إلى تعاظم دور الإعلام لكونه يسهم في إعادة تشكيل الرأي العام وبالتالى صياغة السياسات داعيا الخريجين إلى مواصلة المسيرة التى بدأها الإعلام الوطني في فضح المؤامرات والمخططات التي تحاك ضد وطنهم سورية.
من جهته أشار رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي إلى أن تخريج هذه الدفعة من طلاب كلية الإعلام يضيف قيمة جديدة إلى رصيد الكلية ويرفد الوسائل الإعلامية على تنوعها بكوادر متخصصة قادرة على تطوير العمل الاعلامي ومواجهة الإعلام المغرض الذى يحاول النيل من سورية.
من جانبه ذكر عميد كلية الإعلام الدكتور بطرس حلاق أنه تم اطلاق اسم “شهداء الإعلام الوطني” على خريجي الكلية لهذا العام تقديرا ووفاء لتضحيات الشهداء واعلاء لقيم الشهادة السامية مبينا انه أمام الخريجين الجدد الكثير من التحديات والمسؤوليات تجاه مجتمعهم ووطنهم الأمر الذي يفترض الإيمان بالعمل الجماعي واعتماد معيار الاخلاص بالعمل وتغليب المصلحة العامة على الخاصة لبناء منظومة إعلامية قادرة على حمل رسالة سورية المقاومة وليكونوا الرديف الأقوى للجيش العربي السوري والأوفياء لدماء الشهداء الطاهرة.
من جانبها أشارت آلاء الشيخ محمد من الاتحاد الوطني لطلبة سورية إلى أن سورية تثبت كل يوم أنها قوية وقادرة على الانتصار على أعدائها وهزيمة الفكر الظلامي والتكفيري.
وفي كلمة الخريجين لفتت الخريجة الأولى رولا أحمد إلى أن تخرج الطالب يشكل محطة مهمة للانطلاق في ميادين العمل الإعلامي والمساهمة بشكل فعلي في بناء سورية الحديثة والمتجددة.
من جهتهم أعرب عدد من المكرمين عن تقديرهم لهذا التكريم الذي يحيى قيم الشهادة والتضحية بالغالي والنفيس من أجل الوطن ما يجعلهم أكثر اصرارا على مواصلة التحدي والعمل على فضح زيف الإعلام المغرض الذى يروج للفكر الإرهابي والتكفيري.
حضر الحفل رئيس اتحاد الصحفيين وعدد من مديري المؤسسات والوسائل الإعلامية وأساتذة الكلية وحشد من أهالى الخريجين.