دمشق- سيريانديز
طالب المزارعون وممثلو الجمعيات الزراعية والمعنيون بالإنتاج والتسويق الزراعي بطرطوس بتدخل حكومي أقوى في تسويق الإنتاج مع الحفاظ على أسعار مناسبة وإعادة إحياء دور شركة “الفيحاء” المتخصصة بالتسويق الزراعي وتفعيل دور اتحاد المصدرين لإيجاد معامل التوضيب والتغليف الضرورية للتصدير والحد من استيراد مكثفات العصائر وفتح معمل للعصائر في المحافظة
جاء ذلك خلال حوار مفتوح اليوم بين وزير الزراعة المهندس “أحمد القادري” والفعاليات السياسية والاقتصادية والزراعية والإعلامية في طرطوس تحت عنوان “شؤون الزراعة السورية عموماً وفي طرطوس خصوصاً ومتطلبات معالجة آثار الأزمة على زراعاتنا” ضمن فعاليات المنبر الشهري الذي نظمه فرع اتحاد الصحفيين بمحافظة طرطوس بمناسبة الحركة التصحيحية في المركز الثقافي بالمدينة.
ودعا المشاركون إلى إيجاد حل للأراضي غير الموزعة ولا سيما في قرية “المعوانة” بصافيتا وبعض قرى الدريكيش وإنصاف الفلاحين أثناء تسعير المنتجات الزراعية وإلزام مديرية الزراعة بتقديم الدعم المناسب لمكافحة مرض عين الطاووس واعتبار محصول الزيتون استراتيجياً.
وطالبوا وزارة الزراعة بتأمين بذار الخضراوات ووقف زراعة الأشجار غير المثمرة والقيام بإجراءات فورية “لإنقاذ الزراعة المحمية” ولا سيما بعد عواصف الشتاء الماضي التي أضرت بآلاف البيوت البلاستيكية التي يبلغ عددها في طرطوس 17 ألفاً ولم يتم تعويض المزارعين إلا بنحو 5 ملايين ليرة وتوزيع حصص الفلاحين من البنزين والمازوت بعد إغلاق محطة الوقود التابعة لاتحاد الفلاحين وإلغاء استملاك الاراضي واعتماد البناء الشاقولي وتأهيل الطرق الزراعية ورفع التلوث عن ساقية نهر العوجان وضبط ظاهرة التعدي على الحراج وتمويل شبكات الري الحديث وإحداث كلية للطب البيطري.
وأكد الوزير القادري أن الوزارة بدأت بإعداد البرنامج الوطني لإنتاج بذار البطاطا محلياً لتضاف إلى ما توزعه من بذار القمح والشعير والحمص والعدس والقطن والشوندر مشيراً إلى صعوبة تأمين بذار الخضراوات بسبب تنوعها الكبير وإمكانية الاعتماد على القطاع الخاص في استيرادها علماً أن الوزارة تراقب وتحلل أنواع البذار المستوردة لمنع إدخال الفاسد منها داعياً المزارعين إلى عدم شراء البذور المهربة غير المضمونة.
وبين أنه تم إحداث مركز بحوث متخصص للزراعات المحمية بطرطوس إلى جانب الاتفاق مع المصرفين الزراعي والمركزي على إعادة التمويل ومنح القروض لمالكي البيوت البلاستيكية المتضررة حيث تجري دراسة لرفع قيمة القرض من 250 ليرة إلى 700 ليرة للمتر الواحد لافتاً إلى وجود مساع لتأمين منح إنتاجية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو” على شكل بذار خضار وشبكات ري إضافة إلى تأمين رقائق البيوت البلاستيكية للأسر الفقيرة بالتعاون مع منظمات أخرى.
ودعا وزير الزراعة إلى الاتجاه للمكافحة الحيوية لأمراض المحاصيل بالاعتماد على مراكز إنتاج الأعداء الحيوية في طرطوس لافتاً إلى أنه تم تصدير أولى دفعات الحمضيات الأسبوع الماضي إلى العراق بالتزامن مع استمرار الإعداد للتصدير إلى لبنان وروسيا وجنوب افريقيا بينما جرى العام الماضي تصدير زيت الزيتون السوري إلى 26 دولة.
وأوضح أن كمية تقدر ب 5 آلاف طن من سماد “البوتاس” قيد الشحن حالياً من إيران إلى سورية فيما تسعى الوزارة لتأمين آلة حل شرانق دودة القز لتقديم هذه الخدمة مجاناً للمربين حفاظاً على صناعة الحرير التراثية مبيناً أنه سيتم إيجاد حل قانوني لتخصيص الفلاحين بأراض زراعية من خلال التأجير أو إدخال الأراضي في المخطط التنظيمي.