سيريانديز
أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية ريما القادري ضرورة تقديم الرعاية اللازمة للأحداث الجانحين ومتابعتهم بعد خروجهم من مركز الأحداث إلى المجتمع ليكونو أعضاء فاعلين فيه بشكل إيجابي
.
وخلال لقائها اليوم الأحداث في مركز ملاحظة الأحداث الجانحين بحمص ومشاركتها بافتتاحها معرضا لأعمال فنية قام بتصنيعها أحداث المركز لفتت القادري إلى ضرورة وضع خطة علاج مناسبة لكل حدث مبينة ان الوزارة بصدد تخصيص قسم للرعاية الاجتماعية لفرز كل حالة من حالات الأحداث حسب الوضع الاجتماعي .
بدوره أوضح مدير المركز أحمد تمراز أن المركز مؤسسة تهدف إلى “إبعاد هذه الفئة العمرية عن السجون العامة وتزويدهم بما يحتاجون إليه من دراسة ابتدائية وتعليم مهن إضافة لإعادة تقويمهم من الناحية التربوية” مبينا أن المركز يحتضن 18 حدثا يقوم كادر من الاختصاصيين الاجتماعيين بالإشراف عليهم على مدار الـ 24 ساعة وملاحظة تحركاتهم وسلوكهم وتسجيلها ضمن استمارات خاصة بكل حدث.
وبينت الاختصاصية الاجتماعية لمى ديوب أنه يتم استقبال الحدث ضمن المركز وتنظم استمارة له ويتم دراسة سلوكه وتوجيهه وإرشاده والإشراف عليه لإعادة دمجه بالمجتمع حيث يتم تنمية هوايات الشباب الرياضية والفنية والتعليمية مشيرة إلى أن المركز يضم قاعة سينما وقاعة كمبيوتر وأماكن مخصصة لبعض الألعاب الرياضية مثل كرة الطاولة والشطرنج وغيرها
.
بدوره أشار المدرب بالمركز سومر العباس إلى قيامه بتدريب الأحداث على صنع المعروضات باستخدام الطين والخرز والألوان المائية والخيوط الصوفية وبعض زجاجات المياه الفارغة بما يسهم في تمكينهم من القيام بأشياء مفيدة وتنمية حسهم بالمسؤولية تجاه مجتمعهم ووطنهم.
وزارت القادري مشغل الخياطة والتريكو في الوحدة الارشادية للصناعات الريفية بقرية تارين حيث أكدت حرص الوزارة على تفعيل وتطوير عمل الوحدات المنتجة عبر تدريب السيدات المعيلات للأسر ودعمهن بكل الوسائل المتاحة مشيرة إلى أنه سيتم تركيب مولدة كهربائية ضمن الوحدة الارشادية بتارين بما يضمن مواصلة التدريب والانتاج ومن ثم التسويق من خلال المعارض.
ولفت رئيس الوحدة حسام الحمود إلى أنه يتم بشكل دوري تنفيذ دورات خياطة وتريكو للسيدات الريفيات في المنطقة وتدريبهن على أفضل طرق العمل لافتا إلى الصعوبات التي تعترض العمل كقدم آلات الخياطة وانقطاع التيار الكهربائي المتكرر.
وتضمنت جولة وزيرة الشؤون الاجتماعية زيارة عدد من منازل أسر الشهداء في قرية تارين والاطلاع على اعمال تأهيل وترميم جامع خالد ابن الوليد وكنيسة أم الزنار بمدينة حمص.
رافق الوزيرة في جولتها مديرو الشؤون الاجتماعية والأوقاف بحمص ونائب المحافظ.