دمشق- سيريانديز
دعا مشاركون في اجتماع عقد اليوم بمبنى القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي إلى بحث إجراءت تسويق الحمضيات وإلى التقيد بمواعيد قطاف الحمضيات وطرقها الفنية ووقف استيراد العصائر ومكثفاتها ودعم الجهات التسويقية وتأمين آليات نقل ومحروقات وعبوات وتفعيل دور الشراء المباشر وإلغاء دور الوسيط وتحديد الكميات الممكن تسويقها من قبل الجهات المعنية وفق برنامج زمني محدد.
ودعوا إلى إلزام بعض الجهات العامة باستجرار الحمضيات من خلال المؤسسة العامة للخزن والتسويق والإسراع في تنفيذ مشروع معمل العصائر لما له من أهمية تسويقية وقيمة مضافة للمنتج النهائي وتفعيل عملية النقل البحري من الموانئ السورية وتحقيق شروطها المثلى وتشجيع ودعم التحول إلى الزراعة العضوية لما لها من أهمية في تسويق الإنتاج وتطوير وسائل الترويج والدعاية والإعلان والمشاركة في المعارض الدولية المحلية والخارجية والتوسع بإنتاج شتول لأصناف مطلوبة عالميا وبفترات محددة.
وفي كلمة له أكد عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب الفلاحين الدكتور عبد الناصر شفيع أن صمود المزارعين السوريين واستمرارهم في عملية الإنتاج رغم الظروف التي تمر بها سورية لا يقل أهمية عن الدور الذي يؤديه الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب مشيرا إلى أهمية الاجتماع للوقوف عند مشاكل الفلاحين ومساندتهم وتقديم الدعم اللازم لهم لتحقيق الغايات والأهداف المرجوة.
بدوره شدد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور همام الجزائري على “أهمية زيادة الإنتاج المحلي وحمايته وتصدير الفائض من الحمضيات بما يرضي الفلاح ويرفع عنه حالة الخوف من خسارة موسمه” مشيرا إلى ضرورة وضع خطة عمل استراتيجية تبدأ من عملية الزراعة إلى التسويق في نهاية المطاف.
من جانبه أشار وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك جمال شعبان شاهين إلى ضرورة توظيف الإمكانيات الحالية المتاحة بالتعاون مع الاتحاد العام للفلاحين واستثمار منفذ تنف البري مع العراق في عمليات التسويق مؤكدا تعهد مؤسسات التدخل الإيجابي في الوزارة بفتح منافذها لعرض المنتجات الحمضية على المستهلكين بشكل أوسع.
وفي نهاية الاجتماع اتفق المشاركون على عقد اجتماع في محافظتي طرطوس واللاذقية لتحديد السعر التأشيري للمنتجات وتكليف مؤسسة الخزن والتسويق باستجرار 100 ألف طن من الحمضيات للتصدير و30 ألف طن للاستهلاك المحلي.
وكان وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري أكد في 27 آب الماضي أن الوزارة مقبلة على إحداث مركز متخصص نوعي لأبحاث الحمضيات ونباتات المناطق المدارية بهدف تنفيذ كل الأبحاث المتعلقة بالحمضيات في المنطقة الساحلية.