دمشق- سيريانديز
أكدت مصادر مطلعة أن الحكومة بصدد إعداد دراسة فعلية لزيادة أسعار الخبز بعد تشكيل لجنة خاصة مهمتها معرفة تكلفة رغيف الخبز التمويني في ظل الأوضاع الراهنة وانعكاس ارتفاع أسعار المواد الأولية الداخلة في صناعة الرغيف الذي ارتفعت تكاليف صناعته، ما اضطر الحكومة إلى استيراد القمح والطحين مع تراجع الإنتاج. إضافة إلى ارتفاع أسعار مادة المحروقات، التي تضاعفت أيضاً بناء على قرارات الحكومة التي انعكست سلباً على إنتاج الرغيف.
وسوّغت الحكومة نيتها حول رفع السعر بالسياسة التي تنتهجها الحكومة حول عقلنة الدعم أي الانتقال من الدعم الشامل لفئات المجتمع والفعاليات كافة إلى الفئات التي هي أكثر حاجة لهذا الدعم، إضافة إلى أن الحكومة تسعى إلى الترشيد في استخدام مادة الخبز وفق ما أكده وزير الاقتصاد مؤخراً مع التأكيد أن الحكومة ما زالت تدعم الخبز حالياً بنسبة تصل إلى ثلاثة أضعاف.
وتنوي الحكومة رفع السعر مع تحسين نوعية الخبز الذي بات الكثير من المواطنين يلجأ لشراء الخبز السياحي، وبناء عليه بيّن المصدر أن رفع الأسعار تتعلق من جانب آخر بموضوع الاستيراد والأنواع المتدنية وبجودة الطحين والتهريب وغيرها من القضايا.
تأتي تلك الدراسات لرفع الأسعار رغم تصريحات الحكومة التي طالما كانت تتعامل مع الخبز على أنه خط أحمر طوال الفترة الماضية، إلا أن سياسات اقتصادية متعلقة بالدعم جعلت إمكانيات رفع الأسعار لجميع المواد المدعومة تحت التوقيع الأخضر.
وفي هذه الصفحة نقرأ عن 1053 مليار ليرة سورية من ميزانية العام 2016 مخصصة للدعم، فهل يستوي هذا مع دراسات رفع الأسعار؟
عن صحيفة الوطن