سيريانديز - عمار الياسين
شارفت التحضيرات لعيد الأضحى المبارك في جميع المحال ومنها محال الألبسة والحلويات على الانتهاء وذلك في ظروف استثنائية (اقتصادية) يعيشها المواطن هذه الفترة ترافقت مع وصول سعر الصرف للدولار لمستوى قياسي، وتشهد الأسواق غليان بأسعار الملبوسات والحلويات بأنواعها المختلفة إضافة إلى أسعار الخضر والفواكة، بحيث لم يعد بمقدور الأغلبية من الأسر مواكبة تلك الأسعار. وقبيل أي مناسبة وكالعادة ترتفع الأسعار (استغلالاً لطلب المواطنين)
وفي جولة لسيريانديزعلى الاسواق الرئيسية رصدت الأسعار وسجلت أرقام لا تناسب والقدرة الشرائية للمواطن، حيث سجل سعر طقم ولادي مابين 3500 إلى 5000 ليرة، وللأكبر سناً سجل سعر الطقم مابين 6000 إلى 10000 ليرة، وسعر الحذاء الولادي مابين 2500 إلى 3500، أما أسعار الألبسة الرجالية فسجل سعربنطال الجنز مابين 4500 إلى 6000 ليرة، والقميص ما بين 3500 إلى 6000 ليرة، والكنزة نحو 2500 ليرة، والأحذية لها أسعار متنوعة حسب الطلب تبدأ من 4500 إلى 15000 ليرة.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق عدي الشبلي أوضح لسريانديز أن دوريات بدأت بحملة مكثفة وأنها ستستمر حتى فترة الأعياد وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين وإن عناصر الرقابة في حال حدوث أي شك بسعر قطعة ملابس يتم على الفور الطلب من المنتج بيانات التكلفة لعرضها على لجنة خاصة تضم مندوبين عن وزارة التجارة الداخلية ووزارة الصناعة وغرفة التجارة لدراسة هذه القطعة وفي حال كانت مخالفة يتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.
وفي محال الحلويات والتي لم تكن بأحسن حال والتي يمكن للتجار بها أو صانعي الحلويات فيها بالمراوغة واللعب بها من حيث أنواع السمون المستخدمة أو الفستق وغيرها من المواد الداخلة في صناعتها، وسجلت أسعارها للبلورية ما بين 3500 إلى 4500 ليرة وكول وشكور بنحو 4500 ليرة، وأنواع اخرى من الهريسة ما بين 2500 إلى 3500 ليرة، ومبرومة نحو 5000 ليرة، والعجوة مابين 2000 إلى 3000، وتجاوز سعر كيلو الشوكولا 6 آلاف في حين سجلت أسعار البسطات للشكولا المحلية الصنع ما بين 1300 حتى 2500 ل.س.
وأكد الشبلي لسيريانديز إن تسعير الحلويات يعتمد بالأساس على نوعية السمن المستخدم إضافة إلى نوعية وكمية الحشوة الداخلية وهذا ما تم اعتماده وأن هذه الأسعار تعتبر حداً أقصى للمنتجين الذين لم يتقدموا ببيانات تكاليفهم إلى المديرية، كاشفاً عن أن أكثر أساليب الغش والتلاعب التي يتم ضبطها في هذه الصناعة تتلخص ببيع الحلويات المصنعة بالسمن النباتي على أنها مصنعة بالسمن الحيواني وجني أرباح كبيرة بسبب الفارق الكبير في السعر بين النوعين أو الاستعاضة عن الفستق الحلبي المستخدم في الحشوة الداخلية بفستق العبيد بعد خلطه بالبازلاء