دمشق- سيريانديز
بحث اليوم وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري مع المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد الدكتور رفيق علي صالح والمنسق الوطني لمنظمة العمل ضد الجوع الاسبانية أيه سي اف سفيتلانا كابوستيان مجالات التعاون وسبل تعزيزه وتطويره.
وأشار القادري إلى إمكانات التعاون المستقبلي في مجالات دعم قطاع الثروة الحيوانية بما يساعد الفلاح على الاستقرار في أرضه لتكامل الشقين النباتي والحيواني وترشيد استعمال المياه بسبب الجفاف ودعم المرأة الريفية فضلا عن تعزيز التعاون القائم من خلال مشروعي الدعم الطارئ في مجال الأمن الغذائي والمياه للعائلات المتضررة من الأزمة في سورية ودعم سبل معيشتهم.
وأعرب القادري عن تقديره لأكساد ومنظمة العمل ضد الجوع لدعمهما الكبير للفلاحين المتضررين من الأزمة مما يساعد في التخفيف عنهم منوها بجهود وانجازات أكساد لاسيما في السنوات الأخيرة.
من جانبه أعرب صالح عن شكره وتقديره لسورية رئيساً وحكومة وشعباً لما يقدمونه من دعم للمركز منوها بجدية عمل المنظمة الإسبانية والنتائج الإيجابية الناجمة عن التعاون معها حيث قدمت في مشاريع دعم فقراء الفلاحين المتضررين من الأزمة في السنوات الأخيرة في محافظات درعا والحسكة والرقة ودير الزور ما يزيد عن 5 ملايين دولار.
وأشار مدير مركز أكساد إلى أن المشروعين الجديدين اللذين ينفذهما خبراء أكساد بالتعاون مع خبراء وزارة الزراعة وبتمويل من الوكالة السويسرية للتنمية ومنظمة العمل ضد الجوع في محافظتي درعا والحسكة اعتباراً من أيار لهذا العام “يسيران بسرعة كبيرة”.
وبين صالح إنجاز أكثر من 60 بالمئة من أنشطة المشروعين المتمثلة بتقديم الدعم للمزارعين على شكل شبكات ري وإقامة سدات مائية وتوزيع بذار وأدوية بيطرية ومعدات زراعية وتبلغ الاعتمادات المخصصة لهما قرابة المليون دولار وتشمل نحو أربعة آلاف مزارع في كلتا المحافظتين.
ولفت الدكتور صالح إلى وجود مشاريع تعاون جديدة قادمة على الطريق بين الجهات الثلاثة مثل مشروع دعم مشاريع إقامة سدات مائية في المنطقة الساحلية مشدداً على ضرورة إدخال محافظة اللاذقية في المشروعات القادمة والتركيز على مشاريع دعم المرأة الريفية الفقيرة المعيلة ولاسيما زوجات الشهداء.
بدورها، أعربت كابوستيان عن تقدير المنظمة الكبير للتعاون البناء مع الوزارة وأكساد وقدمت نسخة من تقرير سير المشروعين الجديدين لافتة الى أنها تحاول إقناع الجهات الأوروبية المانحة بتشميل محافظة اللاذقية في بعض المشاريع القادمة لأنها تتوقع ضغطاً سكانياً عليها كونها منطقة آمنة وبالتالي ستكون بحاجة إلى دعم.
وأكساد الذي تأسس عام 1968 في مدينة دمشق منظمة عربية متخصصة تهدف إلى توحيد الجهود لتطوير البحث العلمي الزراعي في المناطق الجافة وشبه الجافة.
ومنظمة العمل ضد الجوع منظمة إنسانية تأسست عام 1979 وتعمل على إنقاذ الأرواح من خلال الوقاية والكشف والعلاج من سوء التغذية خاصة أثناء وبعد حالات الطوارئ والنزاعات