دمشق- سيريانديز
وجه حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة شركات ومؤسسات الصرافة بعدم تجاهل أي طلب لشراء القطع الأجنبي مع التأكيد على ضرورة تلبية كل طلبات الشراء المقدمة من قبل المواطنين مهما اختلفت الاحتياجات وتنوعت.
كلام الحاكم جاء خلال جلسة تدخل في سوق القطع الأجنبي عقدت ظهر أمس في مصرف سورية المركزي بحضور ممثلين عن مؤسسات الصرافة المرخصة العاملة في القطر لمناقشة آخر المستجدات في سوق القطع الأجنبي والإجراءات الممكن اتخاذها لتدعيم استقرار سعر الصرف، حيث أكد ميالة أن واردات مصرف سورية المركزي من القطع الأجنبي قد شهدت نمواً مطرداً مقارنة مع الأعباء والالتزامات بالقطع الأجنبي، ما عزز من إمكانيات المصرف لتغطية حاجة السوق من القطع الأجنبي ودعم استقرار سعر الصرف.
وحول التراجع الطفيف الذي شهده سعر صرف الليرة السورية خلال اليومين الماضيين، وعودته للتحسن مع الإعلان عن انعقاد جلسة التدخل، أكد ميالة حسب صحيفة الثورة أن السوق لا يزال في حالة توازن نسبي بين العرض والطلب الحقيقي على القطع الأجنبي، رغم محاولات المضاربين المستمرة لاستغلال وتوظيف جملة من العوامل والمستجدات ذات الصلة بالأزمة السورية لخلق فوضى سعرية في سعر الصرف تتيح لهم تحقيق مكاسب خاصة على حساب صغار المدخرين، مؤكدا أن الأشهر الماضية قد شهدت استقراراً ملحوظاً ومهماً في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، وقد انعكست آثاره الإيجابية على تدفق السلع والخدمات وتمويل الاستيراد بالإضافة إلى الاستقرار النسبي في المستوى العام للأسعار.
كما أعلن حاكم مصرف سورية المركزي عن طرح شريحة بقيمة 25 مليون دولار أمريكي لبيعها لمؤسسات الصرافة المرخصة العاملة في القطر ليصار من خلالها إلى تلبية طلبات شراء القطع الأجنبي للأغراض التجارية خلال الأيام الثلاثة القادمة، مع استعداد المركزي لتمويل أية زيادة في احتياجات السوق، مؤكدا أن المصرف مستمر بعقد جلسات التدخل وضخ حاجة السوق من القطع الأجنبي بشكل دوري حتى يتعزز توازن العرض والطلب في السوق واستقرار سعر الصرف، وفي هذا الإطار أعلن الحاكم عن تخصيص شريحة أخرى بقيمة 50 مليون دولار أمريكي ليصار إلى ضخها في السوق لتغطية كافة الاحتياجات من القطع الأجنبي خلال الأسبوع القادم.
وفي سياق مناقشته للدور الخطير الذي تمارسه عدد من المواقع والصفحات الالكترونية في حملة التحريض والتهويل لزعزعة ثقة المواطنين بالليرة السورية، شدد ميالة على أهمية أن تلعب مؤسسات قطاع الصرافة المرخصة دورها في مواجهة نشاط تلك المواقع بحيث تعزز من مصداقيتها لدى الشارع السوري.
كما ناقش ميالة مع الحضور واقع عمل مؤسسات الصرافة في القطر، والمشاكل التي تواجهها، مؤكداً خلال الجلسة على أهمية أن تعمل هذه المؤسسات على تطوير دورها في السوق وأن تعمل على تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين لا سيما على صعيد تقليص هامش وقت الانتظار عند تسليم الحوالات الشخصية للمواطنين.