سيريانديز- نور ملحم
افتتح صباح اليوم في جنيف مؤتمر العمل الدولي في دورته الرابعة بعد المائة بمشاركة وفد سوري رفيع المستوى يمثل أطراف عملية الإنتاج الثلاثة الحكومة وأرباب العمل والعمل، ويشارك الاتحاد العام لنقابات العمال بوفد عمالي برئاسة الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال، ومن المقرر أن يبحث المؤتمر على مدى أسبوعين الكثير من القضايا المتصلة بالعمل وخصوصاً فيما يتعلق بمعايير العمل الدولية، وأساليب تحقيق العمل اللائق إضافة إلى بحث السبل الكفيلة للانتقال من الاقتصاد غير المنظم إلى الاقتصاد المنظم.
و خلال الاجتماع التحضيري طالب رئيس الاتحاد العام نقابات ممثلي الاتحادات النقابية العمالية المنتسبة لاتحاد النقابات العالمية التي انعقدت مساء أمس بالوقوف أمام مسؤولياتهم الإنسانية و الأخلاقية في إدانة الدول الداعمة والراعية للإرهاب، والعمل الجاد على إنهاء معاناة اللاجئين السوريين الذين يتعرضون لكافة أنواع الحرمان، ولظروف إقامة سيئة ولمختلف أنواع الاستغلال والممارسات التي يندى لها جبين الإنسانية في دول اللجوء، داعياً الدول المستقبلة للمهجرين إلى بذل المزيد من الجهود والاهتمام لتوفير الحياة اللائقة والكريمة للجميع.
وأكد القادري على أنه من واجب المنظمات المشاركة الضغط على منظمة العمل الدولية لتحمل مسؤولياتها في تأمين العمل اللائق للعمال السوريين الذين اضطرتهم ظروف الحرب والإرهاب الإجرامي الذي يمارس بحقهم إلى اللجوء للدول المجاورة كما طالبهم بالضغط على حكوماتهم لتحقيق ذلك.
وبين القادري للحضور بالبرهان والدليل القاطع والواضح والمفضوح أبعاد الهجمة الإرهابية التي تستهدف الشعب السوري عموماً و الطبقة العاملة السورية خصوصً. لافتاً إلى تأثيرات الحرب التي تشن بدعم من أكثر من ثمانين دولة وآثارها الكارثية و تداعياتها على الاقتصاد السوري والمتمثلة في تدمير البنية التحتية وتخريب منشأته الإنتاجية وسرقة موارده والاستهداف الممنهج للعمال السوريين في أماكن عملهم وسكنهم.