كتب رئيس التحرير
مضى وقت طويل لم أتمتع بقيلولة بعد الظهر بسبب وقوعها في فترة التقنين الكهربائي،حيث حرارة الصيف لا تتيح الاسترخاء تحت المروحة أو التكييف..
هي مشكلة من وجهة نظرنا،هكذا نحن،لا نفكر أنه في اللحظة التي نتذمر من بعض انقطاع في الكهرباء يوجد جنود يبحثون عن قطرة ماء في صحراء حرارتها فوق الخمسين درجة يحاولون حمايتنا وحماية البنى التحتية في بلدنا..
هناك جنود مجهولون يحمون خطوط الغاز والكهرباء ومحطاتها،وهناك جنود مجهولون مدنيون يصلحون الأعطال والأضرار تحت مرمى النيران!
بالأمس أحسست بالراحة لأن الكهرباء لم تنقطع،كثيرون مثلي تغير مزاجهم،الصناعيون وأصحاب المطاعم والمحلات ..الجميع شعر بالراحة لأن وضع الكهرباء تحسن،وزارة البيئة بالتأكيد سعيدة لتراجع تلوث الضجيج والهواء الذي تبثه المولدات!
الجميع يشكر وزارة الكهرباء،وتستحق الوزارة وكوادرها هذا الشكر وهم "جنود معلومون"،لكن من أمن الغاز والمشتقات النفطية لتدور محطات التوليد بقي"جندياً مجهولاً"يعمل في الظل-إعلامياً- ولا أحد يعلم به لكنه يعمل في الواقع في درجة حرارة تصهر الحديد!!
كمواطن سوي ينعم بالكهرباء. أشكر من قلبي من يعمل دون ضجيج لننعم بالنور،وبشكل خاص وزارة النفط والثروة المعدنية وكوادرها وعمالها الشرفاء..فهم أصحاب الفضل الأكبر..