كتب المحرر الاقتصادي
كثف كل من نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية الدكتور قدري جميل وحاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة حضورهما الإعلامي في الأيام الأخيرة في محاولة لتحسين صورتهما التي اهتزت بفعل تراجع سعر صرف الليرة وغلاء الأسعار.
توج الرجلان هجمتهما المعاكسة بلقائين أمس بدأهما جميل على شاشة الفضائية السورية،تبعه ميالة على شاشة قناة سما.
حاول الرجلان أن ينشرا أجواء متفائلة،وأن يحميا صورتيهما أمام الرأي العام،ولعل أهم ما ركز عليه الرجلان"المختلفان أصلاً"هو مسؤولية المواطن ودوره في صمود الاقتصاد والليرة والوطن..
باتفاق ،أو بدون اتفاق،رمى الرجلان الكرة في ملعب الحكومة مجتمعة من جهة،وفي مرمى المواطن تارة مديحاً وتارة تحذيراً وانتقاداً..
بكل الأحوال ،يعتقد المسؤولان الاقتصاديان الكبيران أنهما-كسبا الجولة-بحضور إعلامي بدا مقنعاً،ولكن ما سيحصل على الأرض من اجراءات ونتائج ستكون هي الحكم..
أخيراً،لن ندخل هنا في التفاصيل التي حضرها الجميع،ولكن انطباعنا البعيد عن أي موقف شخصي،رأينا أن الدكتور قدري جميل بدا بصورة رجل شفاف ونقي وواقعي ويتحمل عبئاً كبيراً،كسب تعاطف الناس،بينما لم يستطع ميالة أن يقنع الحضور رغم كل "البراءة"التي تظهر على وجهه!