القاهرة :رانية محمد وهلا محمود
صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين بما يلي:" تعقيبا على اجتماع المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية تود الوزارة توضيح ما يلي:
"إن جامعة الدول العربية طرف أساسي في الحرب على سورية وما يصدر عنها وعن اجتماعاتها المتكررة سواء على مستوى القمة أو على مستوى وزراء الخارجية لا يعني سورية من قريب ولا من بعيد وذلك لأن جامعة الدول العربية لم ولن تكون طرفا في الحل لأنها طرف اساسي في الأزمة وما كل هذه الاجتماعات واللقاءات على أي مستوى كان إلا محاولة من الجامعة العربية لشرعنة وجودها الذي سقط لدى الرأي العام العربي بعد أن أصبحت أداة في أيدي بعض الدول العربية التي تنفذ مخططات الغرب".
ومن جانب آخر علمت سيريانديز أن اجتماع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين الذي عقد اليوم الأربعاء برئاسة مصر بحث مشروع قرار حول تطورات الأوضاع في سورية والجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للازمة يحظى بموافقة عدد كبير من الدول العربية .
ويتضمن مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر ـ و من المقرر رفعه إلى الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية المقرر عقده في وقت لاحق من مساء اليوم التأكيد على ضرورة الحوار بين السوريين ، وتشكيل هيئة حكم انتقالية لفترة زمنية محددة لتهيئة بيئة محايدة تتحرك في ظلها العملية الانتقالية وأن تمارس هذه الهيئة كامل السلطات التنفيذية على أن تضم أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة ومن المجموعات الأخرى وأن تشكل على أساس الموافقة المتبادلة .
كما يتضمن مشروع القرار الترحيب والدعم الكامل للتوافق الدولي والمساعي الجارية بشأن انعقاد مؤتمر دولي بجنيف وحث كل الأطراف السورية للمشاركة من أجل إيجاد حل سلمى وسياسي للازمة السورية وفق البيان الصادر عن مجموعة العمل من أجل سوريا التي انعقدت في جنيف يونيو 2012 مع الدعم الكامل لجهود المبعوث الدولي المشترك الأخضر الإبراهيمي .
ويدين مشروع القرار بشدة كل أشكال التدخل الأجنبي الذي جعل من الأراضي السورية ساحة للعنف والاقتتال وتدمير البنية التحتية واستنزاف مقدرات الشعب السوري، كما يدين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الأخير على سوريا الذي يعد انتهاكا لسيادة دولة عربية ويدعو المجتمع الدولي لاسيما مجلس الأمن إلى وقف تكرار هذه الاعتداءات التي من شأنها أن تزيد الأمور تفجرا وتعقيدا وتعرض أمن واستقرار المنطقة إلى أفدح المخاطر والتداعيات .
ويدعو المشروع بإلحاح إلى تضافر الجهود لحمل كل الأطراف المتصارعة على تغليب لغة العقل والحوار والتفاوض لإيجاد حل سياسي بين السوريين باعتباره السبيل الوحيد لتسوية الأزمة ولإنقاذ سورية والحفاظ على مقوماتها وتجنيب المنطقة انزلاقات خطيرة مع الدعم الكامل لمطالب الشعب السوري في تحقيق طموحاته المشروعة في إرساء الديمقراطية والحرية والكرامة وصوت ترابط نسيجه الاجتماعي بجميع أطيافه ومكوناته .
ويؤكد مشروع القرار على التزام الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية بلعب دور ميسر للحوار ومحفز له، ويدعو إلى ضمان وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق والمدن السورية.