غصوب عبود
من غير المستغرب أن يشيد رئيس الوزراء بوزير الكهرباء المهندس عماد خميس التي كانت وزارته أولى ضحايا الازمة وعانت الامرينَ، ووقعت بين نارالمخربين وعبسهم المتعمد ونار المواطنيين الذين اتعبهم وارقهم التقنيين والقطع المتكرر للتيار الكهربائي لساعات وساعات، فالظروف الأمنية أسدلت بآثارها على واقع الكهرباء فمنعت الفنيين في كثير من الاحيان من إصلاح الاعطال والاضرار التي اصابت الشبكة جراء الاعمال الارهابية المتعمدة في المناطق المتضررة، بالاضافة الى صعوبة تأمين المشتقات النفطية من مازوت وفيول وغاز بسبب استهداف خطوط نقل النفط والغاز التي تشغل محطات توليد الكهرباء المنتشرة في المحافظات السورية وما ذات الطين بلة الضغط التي تعرضت له الشبكة الكهربائية بسبب توجه المواطنين للاستعاضة عن نقص المازوت وباقي المشتقات الى الكهرباء للتدفئة والطبخ.
بالرغم من تلك الصعوبات والمخاطر استطاعت الوزارة من تحقيق إنجازات تحسب لها فاعمال الصيانة والاصلاح لم تتوقف بل استمرت وتحدت المخاطر لابل قدمت الشهداء والكثير من الاصابات كل ذلك باشراف وزير ميداني خبير و متابع وشجاعة عمال الصيانة والعاملين في وزارة .طبقت ونفذت ما قاله وزير الكهرباء في إحدى تصريحاته :
أن هدف الوزارة الأساسي هو تأمين التغذية الكهربائية وعلى مدار الساعة وبأفضل الخدمات لكافة المواطنين وعلى كامل الأرض السورية وما خربه المسلحون نعيده للخدمة بعد طرد المسلحين ولن نتأخر لأنه أولا واجبنا ، وثانيا حق لمواطنينا الكرام ،وثالثا لأن الحكومة مجتمعة تؤازرنا في ذلك.
وزارة تحدت المخاطر فقامت بإبرام عدة عقود مع بعض الشركات في الدول الصديقة لتأمين بديل للمواد التي سرقتها وخربتها المجموعات الإرهابية المسلحة في قطاع توزيع ونقل الطاقةالكهربائية حيت تم توقيع أكثر من 22 عقداً منذ حوالي ستة أشهر بكلفة تزيد على 120 مليون دولار أمريكي وهي قيد التنفيذ حاليا، وقامت باعادة تنفيذ العقود التي توقفت والتي تخص محطات التحويل وأبراج نقل الطاقة ،بعد ان تدخلت الحكومة وقامت بجهود كبيرة لتجاوز العقوبات المفروضة من الدول المنخرطة في العدوان على سورية والذي يستهدف الشعب السوري بشكل مباشر من خلال المساس بكل احتياجات ه حيث تم تأمين التمويل بعد وقف الدول العربية والأوربية لجميع القروض الموقعة مع الوزارة .
لا نستغرب الاشادة بالوزير المجتهد والمتابع الرجل المناسب بالمكان المناسب فهو خريج كلية الهندسة الكهربائية عام 1981 ، وعمل مديراً للمؤسسة العامة لتوزيع واستثمار الطاقة 1987 ومديراً عاماً للشركة العامة لكهرباء محافظة ريف دمشق، ومديراً عاماً لمؤسسة توزيع واستثمار الطاقة بعام 2008 للمرة الثانية وبعدها وزيراً للكهرباء والذي اكدت لنا مصادر من الطاقم الوزاري ان السيد الرئيس وخلال اجتماعه الاخير مع الحكومة لاعطائهم توجيهاته حيث قال لهم انتم كوزارة لا يجب ان اقول لكم ماذا تفعلون ولكن يجب علينا التخفيف من الخسائر التي تتعرض لها سورية جراء الحرب الكونية التي تتعرض لها وهنا ضرب لنا مثالا على ذلك عندما اشاد باداء عدد من الوزارات الخدمية وفي مقدمتها وزارة الكهرباء التي يقودها عماد خميس الذي استطاع بجهوده وجهود وزارته بتخفيف التقنيين الى حدوده الدنيا وعمل بجد واخلاص لايصال واعادة التيارالكهربائي لمواطنينا، وفي النهاية لا نتستطيع إلا أن نرفع القبعة لوزير الكهرباء الذي ثابر على العمل وتابعه لحظة بلحظة في ظل الازمة والصعوبات التي واجهت عمال الصيانة في
ظروف أمنية ومناخية قاهرة تصعب على الانتحاريين.