كتب باتريك ماكدونيل في صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأميركية أن بعض مقاتلي المجموعات الإرهابية المسلحة في سوريا بدأوا يصنعون أسلحتهم الخاصة بعدما شهدت الأسعار ارتفاعاً حاداً، وفي تقرير أعده ماكودنيل عن الحدود السورية التركية، يقول الكاتب "إن صانع القنابل الذي كان يعرض مدفع مورتر مصنوعاً يدوياً، ومؤلفاً من أنبوب وبعض المعادن، قال: إن كل ما نريد أن ننتجه، نبحث عن معلوماته في شبكة الإنترنت".
ويضيف الكاتب قائلاً "إن إقليم هاتاي التركي قد أصبح قاعدةً لوجستية وسوقاً للأسلحة ومركزاً للنقاهة بالنسبة لمجموعات الإرهابيين والمؤيدين لهم"، وإن أن المقاتلين الإرهابيين قد لا يحملون السلاح علناً على الأراضي التركية، لكن بنادقهم وأعتدتهم موضوعة في بيوت آمنة على طول المنطقة، التي تغطيها غابات الصنوبر وأشجار الزيتون والرمان".
ويشير الكاتب إلى"أن الإرهابيين الجرحى يُنقلون إلى تركيا عبر الثغرات الحدودية من الجهة السورية بحثاً عن العلاج"، ويلاحظ الكاتب الذي زار المنطقة أنه "بالرغم من انضمام رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى الدعوات لاستقالة الرئيس الأسد، فإن السلطات التركية تبدو متطلعةً في اتجاه آخر"، "فمع أن الحكومة في أنقرة قيل إنها عززت قواتها على طول الحدود منذ أسقطت الدفاعات السورية طائرة تركية الشهر الماضي، يبدو الجنود هنا غالباً في حال استرخاء، مضيفاً أن بعض السوريين الذين فروا من القتال كانوا يبحثون يائسين عن الدعم لقضيتهم".
"والمقصود به غالباً البحث عن الأسلحة والتمويل.. فهناك الكثير من الإحباط بين أصحاب الرتب من الفارين المشرذمين، وهم عبارة عن عشرات المليشياويين.، "لقد أقام مرشدون وممثلون لوجستيون لكتائب مختلفة متجراً في تركيا، بحثاً عن الرصاص والأغذية والمواد الطبية"، ويقول:"إن هناك الكثير من الكلام عن رجال متخفين تابعين لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، مشيراً إلى أنه "في السوق السوداء، يصل سعر مبيع رشاش الكلاشينكوف إلى ما لا يقل عن 1000 دولار، أي أكثر من 5 أضعاف سعره قبل سنة. كما يتجاوز سعر الرصاصة الواحدة الدولارين".