سيريانديز - سانا
موازنة التحدي، هي العبارة الأكثر تعبيرا عن موازنة العام القادم 2012 التي أقرها مجلس الوزراء اليوم ..فالموازنة الجديدة تزيد عن موازنة العام الماضي بحدود نصف تريليون ليرة وبالضبط 491 مليار ليرة والتحدي الأكبر الذي يواجه هذه الموازنة هو قيمة الإنفاق الجاري المقدر بحدود 951 مليار ليرة منها 386 مليار للدعم الاجتماعي وهذا يعني أن تشمر وزارة المالية عن ساعدها، وأشياء أخرى، لتبدأ بتحصيل ضريبي عالي المستوى رغم صعوبته في ظل الأوضاع المحلية والإقليمية والعالمية الاقتصادية والسياسية وحتى المناخية..
فما هي الأسس التي بنت الحكومة عليها تقديراتها، سؤال سيبقى برسم المجهول حتى نهاية العام القادم لنرى ما سيتحقق منها؟...
لكن مؤشرات اجتماع مجلس الوزراء الذي ترأسه الدكتور عادل سفر رئيس مجلس الوزراء
وتركز حول المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي تشير إلى احتمالات لضبط الإنفاق للحصول على هذه المبالغ فالدكتور سفر دعا الى ترشيد الإنفاق ومكافحة الهدر والفساد والتركيز على المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية والتي تحقق قيمة مضافة تلبي احتياجات المواطنين وتدعم عملية التنمية الشاملة.
كما أكد أن سورية بإمكانات شعبها وبوحدتها الوطنية قادرة على مواجهة المؤامرة التي تستهدف أمنها واستقرارها واقتصادها الوطني.
وفي ضوء مناقشة الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع تمت الموافقة على إقرار النظام الداخلي للمجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي.
ثم أقر المجلس موازنة كل من وزارات الزراعة والإصلاح الزراعي والاقتصاد والتجارة والري والاتصالات والتقانة والكهرباء والنقل والنفط والثروة المعدنية والصناعة والتربية والتعليم العالي والصحة والدولة لشؤون البيئة بالإضافة إلى إقرار مشاريعها الاستثمارية لعام 2012 بعد أن كانت وزارة المالية قد ناقشت من قبل هذه الموازنات مع الوزارات المعنية وجهاتها التابعة بالتنسيق مع هيئة التخطيط والتعاون الدولي.
وتقدر الموازنة العامة للدولة للسنة المقبلة بحدود 1326 مليار ليرة سورية مقابل 835 مليار ليرة سورية عام 2011 موزعة على 375 مليار ليرة سورية للإنفاق الاستثماري و951 مليار ليرة سورية للإنفاق الجاري.
ويبلغ حجم الدعم الاجتماعي في موازنة عام 2012 بحدود 386 مليار ليرة سورية جراء الدعم الذي تقدمه الدولة للمواطنين في قطاعات الطاقة والكهرباء والمشتقات النفطية وتثبيت الأسعار وصندوق المعونة الاجتماعية وصندوق الدعم الزراعي.
شارك بالاجتماع الوزراء وأعضاء المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي