وصلتنا رسالة من الطلبة الموفدين يطلبون فيها تشميلهم بالمادة /13/ من قانون خدمة العلم جاء فيها:
انطلاقا بايماننا بان موقعكم الكريم كان ومازال منبر حر لصاحب الحاجة الحقة ، اكتب لكم هذه الرسالة طالبا منكم العون لانصافنا نحن الطلاب الموفدين من ظلم الحق بنا.
تفضلو بقبول فائق الاحترام.
بناء على مناقشات مجلس الشعب السوري تم إقرار قانون تعديل مبلغ خدمة العلم للمغتربين السوريين وتم تعديل المادة رقم 13 من قانون خدمة العلم السوري بحيث يسمح للمغترب المكلف بدفع مبلغ ٦٥٠٠ دولاراً أميركياً إذا أقام لا تقل عن خمس سنوات في البلدان العربية و الأجنبية. لكن هذا القانون استثني من أحكامه الشباب المكلفين الموفدين على حساب الحكومة السورية.
تعرضنا نحن الطلبة الشباب الموفدين للغبن نتيجة استثنائنا من المادة 13 بحسب القانون الصادر من مجلس الشعب. بحسب هذه المادة، فإن بإمكان أي مكلف يدرس لمدة خمس سنوات في أي بلد خارج الوطن أن يقوم بدفع البدل النقدي. شملت هذه المادةالطلاب المكلفين الذين يقومون بتحضير شهادات علمية عليا خارج سورية بينما لم تسمح لنا هذه المادة بدفع البدل. علما إننا نقضي نفس المدة التي يقضيها الطالب المكلف غير الموفد خارج سورية ونقوم بالحصول على نفس الشهادات العلمية التي يحصل عليها المكلف غير الموفد.
نظرا إلى المدة الطويلة التي يضطر الطالب الموفد (موفد بعثات أو معيد) لقضائها في الخدمة الإلزامية.
فإن المؤسسة التعليمية أو الإنتاجية التي أوفد الموفد على حسابها تخسر فترة وجود الموفد فيها للاستفادة من مما تعلمه خارج الوطن.
بالإضافة إلى ذلك، فإن قضاء الشاب العائد من الإيفاد لفترة الخدمة الإلزامية تجعله ينقطع تماما عن أجواء البحث العلمي التي كان منخرطا خلال سنين الإيفاد.
إن غالبية الشباب العائد من الإيفاد يعود إلى سورية في عمر متقدم و هو في مرحلة ارتباط اجتماعي أو على نية الارتباط.
إن أداء الخدمة الإلزامية لمدة طويلة في هذا العمر المتقدم، يزيد من معاناة الشاب العائد من الإيفاد المادية والاجتماعية. وذلك نظرا للعائد المادي الضعيف خلال فترة الخدمة الإلزامية وانقطاع رواتب المؤسسة الموظفة للمعيد الموفد بالإضافة نظرا لبعد الشاب عن عائلته في هذا العمر المتأخر.
إننا بهذا الطلب لا نتهرب من واجبنا الوطني في خدمة العلم أو نطلب إعفائنا منه.
لكننا نحن – الشباب العائد من الإيفاد - نعتقد جازمين بأننا قادرين على خدمة الوطن بشكل أخر و أكثر فاعلية عن طريق التحاقنا بالمؤسسات العلمية التعليمية أو الإنتاجية التي أوفدتنا فور عودتنا و العمل فيها دون انقطاع لكي تستفيد من خبرتنا التي اكتسبتاها في بلادالإيفاد.
أناشد كافة الأشخاص المعنيين و على رأسهم السيد رئيس الجمهورية إعادة النظر في وضعنا نحن الشباب العائدين من الإيفاد.
ونطالب بمساواتنا بباقي المغتربين السوريين.
نرجو من سيادته التوجيه لمن يلزم لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتعديل تطبيق أحكام المرسوم الجمهوري – المادة رقم 13 - بحيث لا يستثنى منه الموفدين و يسمح لنا بدفع بدل الخدمة الإلزامية كمغتربين.
المعيد الموفد محمد شبلي