بمشاركة أكثر من 25 طبيباً من الدول العربية والأجنبية، انطلق اليوم المؤتمر السنوي الحادي والأربعون للجمعية السورية لأطباء العين بهدف تطوير الخبرات والارتقاء إلى المستويات العالمية في تشخيص وتدبير الأمراض العينية المختلفة، وذلك في فندق الشيراتون بدمشق
وفي كلمة له خلال المؤتمر، أوضح وزير الصحة الدكتور حسن الغباش أن الوزارة تولي كل الاهتمام برعاية المؤتمرات والتظاهرات العلمية لتكون وسيلة للتواصل وتضافر الجهود، الأمر الذي يفتح المجال واسعاً لتبادل الخبرات والمعلومات والأفكار والتعرف على الجديد في طب العيون من حيث البحوث الحديثة وتطور أساليب الممارسة وبما يصب في تعزيز الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.
ولفت الوزير الغباش إلى أن عدد الخدمات العينية المقدمة بشكل مجاني أو شبه مجاني في العام الماضي بلغت ما يقارب الـ 100 ألف، منها أكثر من 11 ألف عملية جراحية وذلك عبر 29 مشفى، 3 منها تخصصية في دمشق وحمص وحلب، إضافة إلى تقديم العديد من المراكز الصحية للخدمات المتعلقة بطب العيون، وأنه بلغ خلال الربع الأول من العام الحالي عدد تلك الخدمات أكثر من 21 ألف خدمة، مشيراً إلى أنه يوجد ما لا يقل عن 2.2 مليار شخص مصابين بحالات ضعف البصر أو العمى، منها أكثر من مليار حالة كان من الممكن تلافيها أو أنها لم تعالج بعد.
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر لغاية الـ 3 من الشهر الجاري عدد كبير من الاختصاصيين في طب العيون وجراحتها، وفق رئيس الجمعية السورية لأطباء العين الدكتور أنس الجرد، إضافة إلى مشاركات خارجية من مصر ولبنان واليمن وباكستان والكويت وروسيا وبريطانيا والبرازيل، منها عبر الإنترنت.
الاختصاصي في أمراض العين وجراحتها الدكتور رامز الطواشي بين أن محاضرته تتحدث عن الاختلاطات التي يمكن أن تحدث بعد زراعة القرنية، لافتاً إلى أن سورية تحقق نسب نجاح مرتفعة في هذا المجال، والأطباء يمتلكون خبرات كبيرة في هذا المجال، ويحققون نتائج توازي النتائج العالمية.
بدوره تحدث الاختصاصي الدكتور نورس الحلبي خلال محاضرة له عن دور علم المناعة في الحفاظ على توازن الميكرو بيوم العيني ومنع العدوى والالتهابات.
ومن مصر أشارت الاستشارية والأستاذ المساعد لالتهاب القزحي في جامعة الإسكندرية الدكتورة إيمان عبد اللطيف إلى أن التهاب القزح من الأمراض الخطيرة التي إذا حصل فيها خطأ في التشخيص أو العلاج يؤدي إلى فقدان النظر لذلك من المهم الاطلاع على مستجدات هذا المرض وطرق تدابيره والتعرف على خطورة التأخر في العلاج، مبينة أهمية المؤتمر لكونه يظهر التقدم العلمي وتبادل الخبرات الطبية.
ويرافق المؤتمر معرض طبي يتضمن أحدث الأجهزة والتقنيات الطبية المتعلقة بأمراض العين وجراحتها، إضافة إلى منتجات عدد من شركات الصناعات الدوائية.
حضر المؤتمر وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام ابراهيم و نقيب أطباء سورية الدكتور غسان فندي.