سيريانديز
وقع وزير النفط والثروة المعدنية المهندس على غانم ووزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك اليوم اتفاقية للتعاون في مجال الطاقة والثروة المعدنية.
وأوضح الوزير غانم في تصريح صحفي أن توقيع الاتفاقية جاء تتويجا لكل الاتفاقيات السابقة وخاصة التي تمت خلال اجتماع سوتشي للجنة الحكومية السورية الروسية المشتركة ويسهم في متابعة تنفيذها وتشمل مجال التكرير والحفر والاستكشاف اضافة الى قطاع الجيولوجيا.
وقال غانم “إن توجه الحكومة السورية كما هو معروف هو توجه نحو الاصدقاء المخلصين الذين وقفوا مع سورية خلال الحرب الظالمة علينا وشاركونا الانتصار على الارهاب وعلى رأسهم الاصدقاء الروس” مشيراً إلى أن التعاون مع الشركات الروسية في مجال النفط هو تعاون قديم كما أن الشركات الروسية لم تغادر سورية طيلة فترة الحرب الارهابية على سورية.
بدوره قال الوزير نوفاك “تم انجاز عمل كبير خلال الاشهر الاخيرة لوضع مشاريع مؤهلة لأن تكون مشروعات مشتركة بين سورية وروسيا في مجال الطاقة” موضحا ان هذه المشاريع تشمل مجال الطاقة الكهربائية والنفط والغاز.
ولفت الوزير الروسي الى ان الاقتصاد السوري يحتاج اليوم الى اعادة اعمار مؤكدا استعداد الشركات الروسية للإسهام بذلك سواء في اعادة اعمار وتأهيل المشاريع التي دمرها الإرهاب أو فى الاستثمار المشترك لحقول جديدة للنفط والغاز الامر الذى يتيح للبلدين فرصة جيدة لتطوير وتوسيع وتعزيز التعاون الاقتصادي التجاري المشترك.
وتنص الاتفاقية على تعاون الجانبين فى تنفيذ مشاريع لتطوير واعادة تأهيل حقول النفط والغاز ومناجم الفوسفات والعديد من مشاريع البنية التحتية في جميع قطاعات الطاقة في سورية بما في ذلك مركز للمعلومات الجيولوجية والجيوفيزيائية.
وتم بحضور الوزيرين غانم ونوفاك التوقيع على اتفاقيات ومذكرات للتعاون بين المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية والمؤسسة العامة للفوسفات حول العمل المشترك مع الشركات الروسية المتخصصة في هذه المجالات.
حضر المباحثات والتوقيع على الاتفاقيات سفير سورية لدى موسكو الدكتور رياض حداد.
وأعلن المدير العام للمؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية المهندس سمير الأسد في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو أن مذكرات التعاون عبارة عن خريطة طريق لتنفيذ المشاريع التي تم الاتفاق عليها خلال اجتماع اللجنة الحكومية السورية الروسية المشتركة في مدينة سوتشي في شهر تشرين الأول من العام 2017.
وقال المهندس الأسد أن “هذه المشاريع مهمة جدا وتهدف لإجراء نقلة نوعية في عمل المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية وتدريب الكوادر الفنية وبالتالي إنشاء مركز للدراسات وإدارة مصادر الثروة المعدنية بشكل علمي ومتطور جدا”.
من جهته أكد المدير العام للمؤسسة العامة للنفط المهندس علي عباس في مقابلة مماثلة أن ما تم توقيعه مع الجانب الروسي هو “باكورة أولية” للتعاون في مجالات النفط والغاز وغيرها من الثروات المعدنية.
وقال المهندس عباس “هناك تعاون جيد بين سورية وروسيا الاتحادية في مجال النفط وهو ليس حديثا وإنما يعود لتاريخ طويل حيث كان هناك الخبراء الروس الذين يقدمون الاستشارات الفنية والتدريب والمساعدة في تنفيذ مشاريع النفط والغاز ولكن في ظل التعافي من الأزمة بدأت الأمور تعود باتجاه مزيد من التعاون وخاصة أن روسيا هي الدولة الصديقة التي ساندت سورية وشعبها للخروج من هذه المحنة والانتصار على الإرهاب”.