دمشق- سيريانديز
أكد المهندس جمال يوسف مدير التنظيم والتخطيط العمراني في محافظة دمشق أن عملية تداول الأسهم بين المواطنين والمالكين للمنطقة التنظيمية الأولى جنوب شرق المزة ما تزال مستمرة في مقر مديرية المرسوم 66 ضمن إجراءات ميسرة ومبسطة ومضبوطة في برمجيات أعدت خصيصا لإنجاز عملية التبادل بدقة ودون ارتكاب أي أخطاء وضمن فترة زمنية قصيرة.
وفي تصريح لـ سانا أوضح يوسف أن عمليات تداول الأسهم تأتي تمهيدا لتجميع أسهم أصحاب الحقوق بما يكفي للبدء بعملية بناء المقاسم مؤكدا أن المديرية المعنية ملتزمة بالمهل المحددة وفق المرسوم 66 القاضي بإطلاق المناطق التنظيمية والتي تعد دمشق الرائدة في هذا الإطار واستطاعت الإيفاء باستحقاقات تنفيذ المرسوم وفق البرامج الزمنية الموضوعة من قبل المشرع.
ولفت يوسف إلى أن المديرية مستمرة في عملية الإخلاء حسب الخطة المعلن عنها والبرنامج الزمني لتنفيذ المشروع حيث تم صرف بدلات الإجار للمنذرين بالإخلاء حسب الجداول المعلن عنها علما أنه تم صرف خلال شهر ايلول الماضي لنحو372 شخصا وخلال شهر تشرين الأول الجاري لنحو 253 شخصا مبينا أن تخصيص المواطن بالمقاسم سيتم مع بداية العام /2016/تمهيدا للمباشرة في أعمال البناء لافتا إلى أن عملية تشييد البنى التحتية في المنطقة الأولى تسير حسب الخطة وسيتم الانتهاء منها خلال فترة ستة أشهر.
وأشار إلى أنه ستتم إقامة 20 ألف وحدة سكنية تغطي من سيتم إخلاؤهم في المنطقتين التنظيميتين في الرازي والدحاديل علما أن منطقة الرازي تمتد على مساحة 214 هكتارا فيما تبلغ مساحة المنطقة الثانية الدحاديل 890 ألف هكتار.
ولفت يوسف الى أن 30 بالمئة من المساحة الكلية للمشروع هي عبارة عن حدائق عامة و حزام أخضر كما يضم المشروع اكبر مركز تجاري في سورية بمساحة 97 الف متر مربع وبارتفاع 4 طوابق واكبر مدرج بالهواء الطلق للعرض المسرحي أو السينمائي في العاصمة دمشق ويمتد إلى جانبه مركز ثقافي كبير وثلاثة أبراج استثمارية وستنفذ الطرقات والأبنية كمشروع واحد ويبلغ عرض الشارع الرئيسي في التنظيم والذي يخترقه من الجنوب للشمال 30 مترا من غير الأرصفة الجانبية.
وقال إن “لجنة تقييم الأراضي قامت بتسعير الأراضي وما يستحق صاحبها كبديل من الأسهم حيث وصل تقييم المشروع ككل إلى نحو 216 مليار سهم سيتم توزيعها على الملاك ليختاروا بأنفسهم المحاضر التي يرغبونها “تجاري أو سكني” مضيفا أن “المشروع سيخلق ربطا جديدا للمناطق الحيوية التي تحيط بالمنطقة”.
ويعتبر المشروع عامل جذب للسكان حتى من خارج سورية لما له من مميزات تجذب نخب منطقة الشرق الأوسط بما يتمتع به من أسلوب جديد بالحياة يضاهي به المناطق الشبيهة له في دول الجوار والمتوقع ان يحتضن بالمستقبل معظم فعاليات العاصمة.
وأعطى المرسوم 66 لأصحاب الأراضي 80 بالمئة على الأقل من مساحة أرضهم مساحات طابقية في المشروع بمعنى اخر الذي يملك 1000 متر مربع يحصل مقابله على 800 متر مربع من المساحة الطابقية وهو بذلك رفع من حصة المالك الأساسي في عقاره على عكس المراسيم السابقة التي كانت تعطي المالك 40 بالمئة من مساحة أرضه كحد أقصى.