دمشق- سيريانديز

أكد وزير الزراعة المهندس أحمد القادري أن خطط الوزارة لهذا العام تتمحور حول تشجيع الزراعات الأسرية والاستمرار بمنح قروض المرأة الريفية لتأمين فرص عمل بهدف توفير دخل إضافي لها.

وخلال لقائه اليوم الأسرة الزراعية بحمص أشار الوزير إلى سبل النهوض بالواقع الزراعي و تأمين كل مستلزمات الإنتاج والأعلاف وتشجيع الزراعات الأسرية بالمحافظة.

وخلال رده على عدد من المداخلات التي قدمها المجتمعون في مبنى المحافظة لفت إلى ضرورة الاستمرار باستيراد الأبقار وفقا لتوجهات الحكومة للمكتتبين عليها والذين وصل عددهم إلى 5700 مكتتب ليصار إلى توزيعها على المربين موضحا أنه تم الإعلان عن استيراد 1600 بقرة من قبل مؤسسة المباقر وسيتم استكمال هذا الرقم ليصل إلى 8 آلاف.

وبين القادري أهمية اعطاء دور لمؤسسة الأعلاف في دعم المربين للثروة الحيوانية حيث وافقت اللجنة الاقتصادية على منحها مؤسسة الأعلاف مبلغ 15 مليون دولار لاستيراد المواد العلفية وتوزيعها على الفلاحين واقتطاع نسبة 15 بالمئة من مستوردات القطاع الخاص من المواد العلفية بسعر التكلفة وتسليمها إلى مؤسسة الأعلاف لتقوم بتوزيعها على مربي الثروة الحيوانية.

وأشار الوزير إلى الخطط الجديدة للعام القادم التي تهدف إلى زراعة كل المساحات الزراعية بالمحاصيل ولا سيما الاستراتيجية منها حيث تم تشكيل لجان فرعية ومحلية لتنفيذ الخطط من بداية الزراعة وصولا إلى مرحلة التسويق.

ولفت القادري إلى موافقة المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي على تخصيص 200 مليون لشراء صهاريج لصالح مديريات الزراعة بالمحافظات خلال الفترة القادمة فيما سيتم تنفيذ نفس الإجراءات للموسم القادم من القمح ودعم الفلاحين ومنحهم أسعارا تشجيعية موضحا سعي الوزارة بالتعاون مع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لإيجاد أسواق خارجية والتصدير إلى روسيا وإيران وبعض الدول الأوروبية وشرق آسيا.

وأوضح القادري أن الوزارة بصدد مشروع تسجيل وترقيم الثروة الحيوانية وفق المعايير العالمية حيث تم البدء في محافظتي اللاذقية والسويداء وقريبا في المنطقة الوسطى بحمص و حماة بهدف تصويب الأرقام وتحديد حاجة الأعلاف ومعرفة الفائض من القطيع للتصدير حيث تم رصد مبلغ 340 مليونا ضمن الخطة الاستثمارية للوزارة لتنفيذ المشروع.

وبين القادري أن الوزارة بصدد تشميل المستفيدين من برنامج مشروعي بالمحافظة بمنحهم المقنن العلفي عبر الدورات العلفية اسوة بباقي المربين لتشجيعم والاستمرار بإنجاح المشروع إضافة إلى منح القروض المتناهية الصغر من الوزارة من خلال العمل مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد” لافتا إلى وجود تعديل بقانون التشريع المائي بخصوص جمعيات مستخدمي المياه سيتم رفعه إلى الجهات المعنية.

عضو القيادة القطرية رئيس مكتب الفلاحين الدكتور عبد الناصر شفيع أشار إلى أن الهدف من الاجتماع والجولة اليوم هو تفعيل العمل الزراعي وتشجيع المجتمع المحلي على الاستثمار الزراعي وإيجاد فرص عمل وإعادة المهجرين ومساهمتهم في التنمية الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي الوطني كونه من مقومات الصمود لسورية بكل مكوناتها.

وكان محافظ حمص طلال البرازي قدم شرحا واسعا لما تم تنفيذه في برنامج مشروعي الذي ينفذه مكتب التنمية في الأمانة العامة للمحافظة في عدد من قرى المحافظة لافتا إلى أنه سيتم تخصيص 50 بالمئة من المشاريع لصالح أسر وذوي الشهداء في القرى.

وشارك في الجولة قائد شرطة المحافظة اللواء خالد هلال ومحمد عمار السباعي أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي حيث شملت أحد المشاريع الرائدة في زراعة الكرمة في زيدل وابل والمباركية ومنشأة الصياد للدواجن في تل الشور وشركة مشاريع الخير لانتاج وتصنيع الفطر الزراعي في ناحية خربة التين نور وعدد من المنشآت في حسياء الصناعية.