سيريانديز- مجد عبيسي
يبدو أن تجار الجملة في سوق الهال في منطقة الزبلطاني في دمشق خارج حسابات وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.. هل انتهت حملات التموين أم كانت لأسبوعين فقط؟!، وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك استنفرت فور صدور مكرمة زيادة المرتبات، وامسكت شواربها أنها لن تسمح بارتفاع الأسعار، وسوقت لحملتها الشاملة فظننا أنها "ستجلب الذيب من ذيله".. ولكن النتيجة أن الاسعار طنشت الحملات واستمرت بالارتفاع!
أصدرت الوزارة -ولا تزال- نشرات تأشيرية للاسعار، وخصوصا فيما يخص السلع الاساسية..ولكن برصد السوق وجدنا أن النشرة هي مجرد نشرة.. ولا يلتزم بها احد من التجار.
جهود التموين فعلياً وعلى ارض الواقع لم تحم المستهلك، بل تركته عرضة لتلاعب التجار!!
ألا ترى الوزارة سوق الهال، حيث يبيع تجار الجملة بضائعهم بأسعار أغلى من تجار المفرق؟!
ألا تصل حملات التموين إلى ايديهم السوداء وتحمي المواطن منهم؟
تجار الجملة هم مؤشرات اسعار السوق، وضبطهم باختصار يضبط السوق.. هل من صعوبة في هذه المعادلة؟!