سيريانديز
ينتظر مزارعو الحمضيات بفارغ الصبر نتائج التوجيهات والإجراءات المتخذة من قبل الجهات المعنية لدعم تسويق محصولهم في ظل مؤشرات إنتاجية عالية تبحث عن أسواق لتصريفها.
وبيّن المهندس سهيل حمدان مدير مكتب الحمضيات بوزارة الزراعة أن مشروع إعادة تأهيل زراعة الحمضيات والتأسيس لصناعة الحمضيات السورية والذي بدأ العمل فيه يتضمن أعمال التوثيق الالكتروني الشامل لحقول زراعة الحمضيات وإنشاء قاعدة بيانات الكترونية تغطي كل ما يتعلق بزراعة الحمضيات كالأعمال الخدمية المنفذة وعمليات القطاف والتسويق على مستوى المزرعة الواحدة ومنح كود رقمي ثابت لكل مزرعة يمكن الاعتماد عليه بعمليات التسويق والتصدير.
وأوضح حمدان أن المشروع يتضمن تجهيز ثلاثة مخابر الأول يختص بتحليل نوعية الثمار و تحديد مواصفات الحمضيات السورية من حيث الشكل والتركيب واعتمادها محلياً وعالمياً والثاني متخصص بإنتاج أمهات غراس الحمضيات الموثوقة والخالية من الأمراض إضافة لمخبر متخصص ببرنامج المكافحة المتكاملة لآفات الحمضيات يركز على استخدام المكافحة الحيوية مبيناً أن الهدف الأساسي للمشروع هو ضمان استقرار زراعة الحمضيات وتطويرها من خلال توثيق مواصفاتها ونشرها عالمياً وفتح أسواق جديدة وتجاوز المشكلات التسويقية وتخفيض تكاليف الإنتاج.
وحول التقديرات الأولية للإنتاج ذكر حمدان أن كمية الإنتاج مقاربة للموسم الماضي وهي تتجاوز المليون طن منها أكثر من 200 ألف طن في طرطوس ونحو800 ألف طن في اللاذقية موزعة على أصناف البرتقال واليوسفي والحامض والليمون الهندي ويشكل البرتقال أكثر من 60 بالمئة من الإنتاج.
وأكد حمدان ضرورة توفير متطلبات التصدير للأسواق العالمية وخاصة إقامة مشاغل فرز وتوضيب تعتمد الفرز الالكتروني أو الضوئي الذي يضمن فرز الثمار حسب اللون والحجم ويضمن خلوها من الآفات أو الكدمات التي لا يمكن للعين البشرية ملاحظتها.
ويضيف حمدان إن المشكلة الأخرى التي يعانيها المحصول عدم وجود معامل للعصائر في الساحل السوري تستهلك قسماً من الإنتاج وخاصة من الأنواع الأقل جودة.