سيريانديز
بعد غياب دام سبع سنوات عاد صناعيو حلب إلى مقرهم القديم بعد تأهيله وترميمه جراء التدمير الذي طاله على أيدي المجموعات الإرهابية في رسالة واضحة أن حلب نفضت عنها غبار الإرهاب وتستعيد دورها المحوري في الاقتصاد الوطني.
وعبر عدد من الصناعيين في تصريح لمراسل سانا عن فرحهم بعودتهم للمقر القديم وما يشكله ذلك من رغبة واضحة في إعادة كل ما تم تخريبه في الحرب العدوانية على سورية إلى ما كان عليه وعودة دوران عجلة الصناعة والإنتاج.
فارس الشهابي رئيس غرفة صناعة حلب تحدث عن أعمال الترميم التي شملت الجزء المتبقي من المبنى والذي بلغت كلفته 200 مليون ليرة لافتا إلى أن العودة إلى المقر القديم للغرفة وترميمه يشكل رسالة أن حلب نفضت غبار الإرهاب عنها بفضل بطولات الجيش العربي السوري وأن الصناعيين عادوا لمنشآتهم وسيواصلون العمل بها وتشغيلها.
وأوضح أن عدد المنشآت الصناعية العاملة وصل إلى 15 ألفا و800 منشأة حتى الآن معربا عن أمله في افتتاح المزيد من المنشآت وتجاوز الصعوبات الناتجة عن الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية لتصل إلى 20 ألف منشأة خلال العامين القادمين.
وقال المهندس والصناعي خليل نيازي إن العودة للمقر القديم تعبر عن الإرادة بإعادة بناء ما دمره الإرهاب حيث تم ترميمه من جديد بشكل هندسي وبجودة عالية معربا عن أمله في إعادة ترميم باقي المنشآت الاقتصادية التي طالتها يد الإرهاب موضحا أن الصناعة بحاجة إلى تشاركية بين مختلف القطاعات لعودة الإنتاج بشكل أفضل.
وبين المهندس مجد شيشمان عضو غرفة صناعة حلب أن الصناعيين عادوا لمبناهم بنفس التاريخ الذي غادروه فيه قبل سبعة أعوام ومن خلال غرفة صناعة حلب يستطيع الصناعيون طرح مجمل المشكلات التي تعترض سير عمل منشآتهم بهدف تذليلها.
ودعا محمد نديم أطرش رئيس لجنة منطقة الكلاسة الصناعية إلى افتتاح أسواق خارجية لتصريف منتجاتهم وخاصة إلى الدول العربية ومنها العراق والإسهام في زيادة الصادرات النسيجية.
وأشار خلدون سكر عضو غرفة صناعة حلب إلى أن الغرفة عادت اليوم إلى موقعها الصحيح في قلب المدينة القديمة لتعاود نشاطها من جديد.