سيريانديز
يسعى المصرف الصناعي جاهداً لإنعاش الصناعة الوطنية بعد استئناف منح حزمة متنوعة من التسهيلات الائتمانية والقروض بآجال وأنواع مختلفة تتناسب مع احتياجات مختلف الفعاليات الاقتصادية الصناعية والخدمية وأصحاب المهن والحرف لتأمين جزء من التمويل اللازم للمقترضين خلال مرحلة إعادة الإعمار.
وأكد مدير عام المصرف الصناعي الدكتور عمر سيدي في تصريح لـ سانا الاقتصادية أن حجم تحصيلات المصرف من الديون المتعثرة بلغ العام الماضي نحو 2,5 مليار ليرة سورية ومن القروض الممنوحة نحو1,5 مليار، مبيناً أن عدد القروض الممنوحة منذ شهر آب 2018 ولغاية نهاية نيسان العام الجاري بلغ 200 قرض بكتلة مالية تقارب 2,3 مليار ليرة سورية ويعمل المصرف حاليا على تعديل التعليمات التنفيذية لمنتجاته المصرفية بما يتلاءم مع متطلبات وظروف المرحلة الحالية سعيا منه لتوسيع حصته السوقية وخاصة في القطاع الصناعي والحرفي، مبينا أن المصرف يعد داعما أساسيا ورئيسيا للصناعات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال تسهيلاته الائتمانية المنوعة.
وأوضح سيدي أن المصرف يقدم القروض والتسهيلات الائتمانية المباشرة وغير المباشرة التي تستهدف الصناعي والحرفي كأولوية في التمويل بهدف إعادة دوران العجلة الإنتاجية للقطاع الصناعي منها القرض التنموي طويل الاجل بفائدة 12 بالمئة وفترة السداد من 5 إلى 10 سنوات على ألا يتجاوز مجموع القروض التي يحصل عليها أي شخص أو مجموعة مترابطة من الأشخاص 25 بالمئة من الأموال المخصصة لهذه الغاية ويشمل هذا القرض المشروعات والمنشآت الصناعية والحرفية وحاملي الشهادات العلمية (أطباء وصيادلة ومحامين).
وتشير بيانات المصرف إلى أنه تم توسيع الشرائح التي يمكنها الحصول على القرض التنموي للإسهام في تنمية المشاريع الصغيرة غير الصناعية وأصبحت تشمل المقاولين والاندية الرياضية اضافة لمنح المقاولين قرضا خاصا لشراء البناء والتأسيس والآلات والأراضي في المدن والمناطق الصناعية بنسبة 50 بالمئة من التكاليف الاستثمارية.