سيريانديز
طالب المشاركون في المؤتمر السنوي لاتحاد الصحفيين بدورته السادسة بتعديل قانون الإعلام ومعالجة نقاط الضعف فيه وتحسين الوضع المادي للصحفيين وتسهيل تداول المعلومات والحصول عليها من مصادرها وتطوير الواقع الإعلامي وايجاد آليات جديدة للنهوض به.
ولفت المشاركون في الموتمر الذي عقد اليوم في مبنى جريدة الثورة إلى أن أهمية المؤتمر تكمن في كونه محطة لمراجعة الأداء وتقييم ما تحقق خلال السنة الفائتة ووضع ملامح الخطط المستقبلية مشيرين إلى أهمية دور الإعلام في المعركة التي تخوضها سورية حيث شهد في الفترة الأخيرة تطورا ملحوظا من خلال التغطيات المباشرة المتقدمة والمتميزة وبات مصدرا حصريا للخبر السوري علاوة على الاهتمام البارز بقضايا المواطنين.
وأكد المشاركون أهمية توصيف العمل الصحفي ووضع ضوابط دقيقة للحصول على عضوية الاتحاد وتقييم أداء الصحفيين في المؤسسات الإعلامية ومناقشة فروق الاستكتاب بين وسائل الإعلام المختلفة بالإضافة إلى النهوض بمسؤولية مشتركة في التأهيل والتدريب بما يتوافق مع احتياجات بناء كادر إعلامي متميز والإرتقاء بمهاراته ومواكبته كل المستجدات في العمل الإعلامي مهنيا وتقنيا.
ودعا المشاركون إلى إحداث نقابة للمحررين وخدمات التحرير كي يتم الوصول إلى إعلام مبني على أسس علمية صحيحة والعمل على تطوير العمل الإداري والمهني لكي يتمكن الإعلامي من ممارسة مهامه في إعلام مكرس للوطن والمواطن والمؤسسات بالوقت ذاته وتشكيل لجان تدرس تنويع مصادر الاستثمار وتفعيلها في مجالات جديدة.
ورأى المشاركون أنه يتوجب الارتقاء بالأداء الإعلامي إلى مستوى التحديات الوطنية ليشكل رافعة أساسية في عملية الاصلاح وإعادة إعمار وبناء سورية المتجددة مشددين على ضرورة تطوير المؤسسات الإعلامية المطبوعة والمسموعة والمرئية التي من خلالها سيتم تحدي مفرزات الأزمة والإجراءات الإقتصادية المفروضة على سورية .
واقترح المشاركون احداث مركز دراسات وبحوث في الاتحاد والاستفادة من خبرات طلاب كلية الإعلام في ذلك.
وعلى هامش الموءتمر أكد رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور في تصريح صحفي أهمية المؤتمر انطلاقا من كونه فرصة للحصول على اقتراحات غير مذكورة في التقرير السنوي بما يحسن الأداء والمتابعة والإستمرارية في المكتب التنفيذي.
وأشار عبد النور إلى أنه ستتم دراسة مداخلات الصحفيين المتعلقة بالقضايا الإعلامية والانتساب للاتحاد وقبول العضوية ضمن شروط واضحة ومحددة إلى جانب القضايا المتعلقة باستثمارات الاتحاد وتحسين خدماته وحل القضايا العالقة لدى رئاسة مجلس الوزراء وعدد من الوزارات.
وتخلل المؤتمر التصديق على بنود جدول الاعمال في ملء الشاغرين في مجلس الاتحاد ومجلس إدارة الصندوق التعاوني بعد وفاة العضوين خالد الأشهب ورفعت البدين.
حضر المؤتمر وزير الإعلام عماد سارة ووزيرة الدولة لشؤون المنظمات المحلية الدكتورة سلوى عبد الله وعضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الإشتراكي الدكتور مهدي دخل الله ومديرو المؤسسات الإعلامية وأعضاء المكتب التنفيذي في الاتحاد