سيريانديز
تشكل شجرة الزيتون في اللاذقية مصدر دخل رئيسي لأكثر من 60 ألف أسرة فيما يصل عدد أشجار الزيتون بالمحافظة إلى 142ر10 ملايين المثمر منها 107ر9 ملايين حيث يعتبر مدير الزراعة بالمحافظة منذر خيربك الموسم الحالي “جيدا مقارنة بمواسم السنوات الثلاث الماضية” ويقدر إنتاج ثمار الزيتون هذا العام بـ 287ر145 ألف طن يذهب ما نسبته 10 إلى20 بالمئة منه للتخليل والباقي للعصر.
ويلفت خير بك لنشرة سانا الاقتصادية إلى أنه مع بدء العمل في معاصر الزيتون في المحافظة البالغ عددها 130 يعمل منها 124 تم تشكيل لجان فرعية لمتابعة عمل المعاصر وفرز فنيين للمتابعة والأشراف على توزيع مياه الجفت في الأراضي الزراعية والحراجية لتحقيق أكبر فائدة مرجوة من المياه الناتجة عن عمل تلك المعاصر وتفاديا لأي آثار سلبية يمكن أن يحدثها الاستخدام الخاطئ لها متوقعا أن تبلغ كمية ماء الجفت الناتجة مئة ألف متر مكعب ويتم الزام مالكي المعاصر بتجميعها ضمن أحواض كتيمة تستوعب المياه الناتجة عن التشغيل لمدة اسبوع وترحيلها بشكل دوري بواسطة صهاريج مخصصة لهذا الغرض إلى الأراضي الزراعية المطلوب ريها بماء الجفت.
ويشير مدير الزراعة إلى أن المديرية تقوم عن طريق وحداتها الأرشادية بتقديم الدعم الفني لمزارعي الزيتون من خلال البرامج الأرشادية الزراعية كما تتابع وتحصر الآفات التي تصيب الزيتون كتبقع عين الطاووس وذبابة ثمار الزيتون والبسيلا إضافة إلى تقديم بعض مواد ومعدات المكافحة بشكل مجاني.
ويرى عدد من مزارعي الزيتون باللاذقية أنه رغم وجود إنتاج جيد وتحسن سعر الزيت مقارنة بالسنوات الماضية “غير انه لم ينعكس على المزارعين” لأن هذا الارتفاع أصبح يغطي تكاليف الإنتاج غير أنه لا يوفر هامشا مقبولا للربح حيث ارتفعت أسعار المبيدات الحشرية وأجور العمال والفلاحة وزادت أجور الجني ومستلزماته من أكياس ومدات وامشاط بالاضافة إلى أن المعاصر ضاعفت أجورها لافتين إلى غياب الجهات الرقابية على عمل المعاصر الذين رفعوا الأجور من تلقاء انفسهم.
ويبين المزارع نزار عثمان أن المعاصر كانت تتقاضى بين 5 إلى 6 بالمئة من الناتج في السنوات الماضية حين كان سعر كيلو الزيت بين 100 إلى150 ليرة فيما تتقاضى هذا العام بين 9 إلى10 بالمئة بالرغم من أن سعر كيلو الزيت أصبح 1000 ليرة وهذا غير منطقي فيما تؤكد ام صفوان أننا ندفع أكثر من نصف المحصول أجورا فالجاني يتقاضى ما بين 30 إلى 40 بالمئة من الإنتاج والمعاصر 10 بالمئة بالإضافة إلى أجور النقل وثمن العبوات البلاستيكية.